"الدستور" تكشف حقيقة وفاة طفلين بسبب تسمم البطيخ.. ونقيب الفلاحين يرد
انتشرت في الآونة الأخيرة، العديد من الأقوال حول وجود بطيخ فاسد في الأسواق، والذي تسبب في وجود حالات تسمم وإصابات للمواطنين، وكان آخرها وفاة طفلين بالشرقية وإصابة شقيقتهما والأم بالتسمم، وتم التأكد أن ذلك الحادث إثر تناول بطيخ فاسد بمنزلهم في قرية سنهوا بمنيا القمح محافظة الشرقية.
بدأت القصة منذ عدد من الأسابيع عندما حدث نقص في إنتاجية البطيخ، نظرًا لكونه من الخضروات شديدة الحساسية لتغير درجات الحرارة وسريع الإصابة بالأمراض، ومن بعدها انتشرت أقاويل بأن هناك فساد في محصول البطيخ والذي تسبب في تدني سعره، وعزوف التجار عن زراعته وبيعه في الأسواق.
وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن لا صحة لما تداول حول وجود بطيخ مُسمم في الأسواق، وتلك الأقوال عارية تمامًا من الصحة، لافتًا إلى أنه بسبب التغييرات المناخية أو استخدام مبيدات كيماوية من الممكن أن يحدث تغير للون البطيخ.
وأكد على عدم وجود بطيخ مُسرطن أو غير مطابق للمواصفات، وفي حالة وجود ذلك يتم الرجوع للجهات الرقابية، إلا أنه حتى الآن البطيخ الموجود بالسوق أمن تمامًا، وأرجع ما يحدث أنه من الممكن أن يكون بسبب سوء التخزين أو زيادة في الأسمدة.
وعن وفاة الطفلين بالشرقية قال أبو صدام في تصريح خاص لـ"الدستور" إن حالات التسمم تحدث بسبب أى طعام فاسد وليس البطيخ تحديدًا، وإن حدثت فتكون بسبب سوء تخزينها أو تركها مكشوفة لوقت طويل مما تسبب في فسادها وأنه لا يوجد بطيخ مُسرطن يسبب الوفاة، مُعلقًا "أي حد هياكل حاجة فاسدة هيحصله تسمم مش بطيخ بس وعلى المواطن تحري الدقة في تناول الخضروات".
وأوضح نقيب الفلاحين الفرق بين البطيخ الفاسد والصالح، حيث أول ما يجب أن ينتبه إليه المواطن عند شراء البطيخ هو وزنها أن كان طبيعي أو زيادة عن اللازم والشكل العام لها، علاوة على لونها الأحمر وتماسكها من الداخل واللمعة من الخارج، ورائحتها، مؤكدًا على عدم ترك البطيخ مدة كبيرة وهي مكشوفة.
تابع، أن البطيخ أسعاره منخفضة مقارنة بالأعوام الماضية، حتى أنه في متناول الجميع، خاصة وأننا في نهاية الموسم ومن المتوقع ارتفاعه في الأيام القادمة، لافتًا إلى أن شائعات أن البطيخ مُسرطن تسببت في تخوف التجار في زراعة البطيخ، إلا أن خبرة المصريين في البطيخ على مدار السنوات سوف تتغلب على تلك الشائعات.
