رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: تهديدات النور بالانسحاب من لجنة الخمسين مرفوضة وغير مؤثرة

سياسيون: تهديدات
سياسيون: تهديدات النور بالانسحاب من لجنة الخمسين مرفوضة وغي

رفضت معظم القوى السياسية تهديدات حزب النور السلفي بالانسحاب من لجنة الخمسين لوضع الدستور، معتبرين أن هذا التهديد هدفه الحفاظ على بقاء المادة 219 من الدستور، فضلا عن أنه لا يتماشى مع حجم ووزن حزب النور فى الوقت الحالي حيث إنه فقد الكثير من شعبيته فى الشارع المصرى.

قال الدكتور محمود العلايلي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن تهديد حزب النور بالانسحاب من لجنة الخمسين لكتابة الدستور ابتزاز سياسي مرفوض، وإن انسحابه لا يؤثر بأى حال من الأحوال، وإن هناك قوائم الاحتياط التى ستسد أى غياب.

وأضاف العلايلي أنه لا يصح وجود شروط مسبقة قبل المشاركة فى وضع الدستور أو وجود بنود مكتوبة سلفا، وليس هناك فى السياسة ما يسمى بإسلامي ومسيحي أو أي تصنيف عقائدي.

واستطرد العلايلى قائلاً: "لجنة الخمسين تم تأسيسها على أساس طوائف الشعب المصرى وليس على العقيدة، وإن صنفناها طبقا للعقيدة فهناك 92% من أعضاء اللجنة مسلمين، و8% مسيحيين، فلا يصح أن يوجد تصنيف عقائدي فى السياسة".

وأكد العلايلى أن حزب النور إذا كان يبتز المصريين سياسيا فإن المصريين لن يخضعوا لذلك الابتزاز ويرفض أن يتم وضع دستور على أهواء أي فصيل.

وفى نفس السياق قال محمد سامي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن تهديدات «النور» بالانسحاب من لجنة الخمسين لا تتماشى مع وزنه السياسي، مشيرًا إلى أن «النور» يهدف من تهديداته الحفاظ على بقاء المادة 219 من الدستور، مؤكدا ضرورة أن يرضخ الحزب لرأي الأغلبية الساحقة من القوى السياسية.

وشدد جورج إسحاق، القيادي بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطني، على أن لجنة الخمسين تضمنت وجود تمثيل نسبي ونوعي لكل أطياف المجتمع، وقال: «أتمنى أن تستمر مشاركة كل القوى السياسية المختلفة في هذه اللجنة، ويجب على حزب النور مراجعة موقفه من الانسحاب».

وأكد الدكتور حسام الخولي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن اعتراض حزب النور غير مقبول، ويجب عليه ألا ينظر إلى قياداته على أنهم يُمثلون الإسلام فى لجنة الـ50، وأضاف: «لا نريد تمييزا، ولكن لو سلمنا لمنهجه فى التفكير فى هذا الاتجاه فهناك 45 عضوا مسلما من أصل أعضاء اللجنة»، وتابع الخولى: «على حزب النور أن يسعى للتوافق، وليس للصدام، أو الاعتراض».

وأوضح أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، أنه يجب على حزب النور أن يتنحى عن تصدير الاعتراضات والخلافات، وعليه الانتظار لحين بدء أعمال اللجنة، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة في مهمة صعبة، خاصة لضعف العدد، وبالتالي فلابد من توسيع دائرة لجان الاستماع للتعرف عن قرب على أهم المشاكل، التي تعني المواطنين في دستورهم.

ومن جانبه قال حسين عبد الرازق، القيادي اليساري وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، إن تهديد حزب النور بالانسحاب من اللجنة باعتباره ممثلا وحيدا لأحزاب الإسلام السياسي ابتزاز مرفوض، وانسحابه لا يغير شيئا ولا يخل بالتوازن الموجود فى عناصر تكوين اللجنة.

وأضاف عبد الرازق لـ "الدستور" التنوع الموجود باللجنة يضمن أن يكون الدستور الذى ستقوم بصياغته محل قبول من المجتمع المصري بكافة طوائفه، وحزب النور علاقته بالإسلام ليست أكثر من علاقة أى حزب آخر.

وأوضح عبد الرازق أن حزب النور منذ أن قررت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها الكشف عن موقفها المعادى للدولة المصرية والمجتمع وممارسة للإرهاب، وبالتالى إقصاء نفسها من الساحة السياسية، ودأب حزب النور على ابتزاز الدولة والمجتمع على أساس أنه الممثل الوحيد لتيار الإسلام السياسي فى الساحة ولا يجب الخضوع لذلك الابتزاز، كما حدث سابقا فى اختيار الوزارة عندما رفض بعض المرشحين.

واستطرد عبد الرازق "إذا خضعنا لابتزاز النور لن نؤسس لدولة القانون ولن نستطيع تنفيذ خارطة الطريق، التى توافقنا عليها جميعا، ومقارنة موقف حزب النور من لجنة الخمسين بموقف جبهة الإنقاذ فى عهد محمد مرسى مقارنة خاطئة ومرفوضة لأنه لا وجه للمقارنة بينهما".

وأوضح عبد الرازق أن الجمعية التأسيسية فى عهد الإخوان كانت باطلة، بحكم الدستورية وكانت منشأة على أساس التمثيل الحزبي بالحصص، ولكن لجنة الخمسين بها فقط 6 عن الأحزاب مجتمعة، والبقية تمثل الشخصيات العامة وفئات المجتمع.