يسرى أبوالقاسم يكتب: صحابة مبدعون "5"

الحلقة الخامسة
على الفارس الفهامة 2_2
يجلس الأب واسرته فى البلكونه المطلّة على حديقة المنزل، ويقول من الصعب الحديث عن الامام على كرم الله وجهه، فهو الفارس الشجاع، القوى الحاسم، الطيب والشاعر والبليغ والمبدع.
الأم: للامام على قصيدة جميلة يتحدث فيها عن نفسه يقول فيها
محمد النبي أخى وصهري.. وحمزة سيد الشهداء عمي
و جعفر الذي يضحي ويمسي.. يطير مع الملائكة ابن أمي
و بنت محمد سكني وعرسي.. مشوب لحمها بدمي ولحمي
و سبطا أحمد ولدي منها.. فمن منكم له سهم كسهمي؟!!
نور: الله
يارا جميلة جدًا حقًا ولكن ما معنى من منكم له سهم كسهمى ؟
الأب: يقصد من منكم جاد الله عليه بمثل هذا التكريم والتشريف مثلى، فمحمد صلى الله عليه وسلم، خير خلق الله ابن عمه، وهو الذى رباه فى بيته، وحمزة سيد الشهداء عمه، كما أن جعفر بن أبى طالب، الفارس الجميل الذى سأحكى لكن عنه قريبًا باذن الله شقيقه، أما زوجه فهى ريحانة الجنة السيدة فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم، وأم ولديه الحسن والحسين وبنته زينب رضى الله عنهم. وله الحق فى أن يفخر بكل هذا.
نور: ولكنه رغم ذلك الفخر لم يتحدث عن نفسه.
الأب: ملاحظة ممتازة يانور رغم أنه يستحق كل الفخر.
الأم: وللامام على أشعار أخرى رائعة كما أن له مقولات خلدها التاريخ
يارا: مثل ماذا ؟
الأم: عليك ببر الوالدين كليهما وبر ذوى القربى وبر الأباعد.
الاب: إذن سيدنا على يعلمنا أن البر لابد يكون مع جميع الخلق.
الأم: ومن حكمه أيضا " من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله "
يارا: كما يقول المثل هين قرشك ولا تهين نفسك
الأب: لدينا فيلسوفه
الأم: ومن حكمه
" ولربما ابتسمَ الوقورُ من الأذى … وفؤادُه من حَرَّه يتأوه "
" إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلًا بيننا وبينه"،
البخل أن يرى المرء ما أنفقه تلفًا وماأمسكه شرفًا" "
الأب: ومن اشعاره
حقيق بالتواضعِ من يَموتُ … ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ
فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ … إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ
رحم الله الامام على..والآن ساذهب الى العمل، وبعد العودة باذن الله نتحدث عن مبدع آخر من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تمت