الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في ميانمار

دعا مسئول رفيع المستوى بالأمم المتحدة قوات الأمن والمتمردين المسلحين في ميانمار إلى ضبط النفس بعد تواتر تقارير بشأن مقتل 6 محتجزين على الأقل برصاص قوات الجيش، أمس الخميس، في ولاية راخين المضطربة.

وكانت قوات الأمن تحتجز حوالي 275 شخصا في قرية كياوك تان، في وقت مبكر أمس الخميس، خلال عمليات بحث عن أعضاء بحركة جيش أراكان، وهو جماعة متمردة تسعى للاستقلال السياسي لولاية راخين.

ووفقا للبيانات التي أصدرها فريق معلومات شبكة "ترو نيوز" التابعة لجيش ميانمار، فإن العديد من المحتجزين حاولوا الاستيلاء على أسلحة من محتجزيهم، ما دفع الجنود لإطلاق النار في الهواء أولا، ثم بعد ذلك تجاه الحشود، ما تسبب في مقتل 6 محتجزين وإصابة 8 آخرين.

وأصدر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في ميانمار، كنوت أوستبي، بيانا دعا فيه للهدوء وبذل أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف، وحماية المدنيين في كافة الظروف، واحترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما عرض مساعدة الأمم المتحدة في منع الصراع وتوزيع المساعدات.

يشار إلى أن المنطقة التي شهدت حادث القتل أغلقت أمام الصحفيين ومعظم منظمات المساعدات لعدة أشهر.

وتسبب الصراع بين الجيش الميانماري وحركة جيش أراكان في نزوح أكثر من 30 ألف شخص منذ يناير الماضي.

وتعتبر المنطقة من أفقر المناطق في ميانمار، وكانت من قبل مسرحا لعمليات الجيش التي تسببت في تشريد 730 ألف مسلم من الروهينجا من البلاد.

ووصف محققو الأمم المتحدة العملية بأنها تطهير عرقي، وطالبوا بملاحقة القادة العسكريين في البلاد قضائيا.