"من اقتلاع البشير لتولي البرهان".. ماذا حدث في السودان؟

كشف الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة  وتحرير جريدة الدستور، تفاصيل أحداث السودان بداية من اقتلاع الرئيس السابق عمر البشير، إلى تولي الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس الانتقالي العسكري.

وأوضح الباز، في برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أنه يوم الخميس الماضي، سيطر الجيش السوداني على الإذاعة والتليفزيون وتم إعلان اقتلاع البشير من منصبه كرئيس للسودان، وأنه سيتم تسليم السلطة لمجلس انتقالي عسكري لمدة سنتين.

وأوضح الباز، أن وزير الدفاع آنذاك، وهو عوض بن عوف، كان قائدا للمجلس الانتقالي العسكري، ولكن لم يتم التوافق عليه، فأعلن استقالته بعد 24 ساعة من إعلان بيان الجيش، وتم تعيين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيسا للمجلس الانتقالي العسكري.

وأشار إلى أن عوض بن عوف استقال من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، ولكنه بقي في منصبه كوزيرا للدفاع، منوها إلى أن رئيس جهاز أمن المخابرات السوداني صلاح قوش، تقدم باستقالته من منصبه اليوم.

وأشار إلى أنه على الأرض توجد قوى مدنية ممثلة في تجمع المهنيين السودانيين، وهم يقودون الاحتجاجات ويقولون إنهم لن يغادروا الشوارع والميادين إلا إذا رحل كل رموز النظام، مشيرا إلى أن تجمع قوى إعلان الحرية والتغيير لديهم 3 شروط لفض اعتصام أمام قيادة القوات المسلحة السودانية، وهي ضمان النقل الفوري للسطلة إلى حكومة مدنية عبرهم، وإلغاء أي قرارات تعسفية لا تمثلهم ولا تمثل الشعب، والتحفظ على كافة رموز السلطة السابقة وعرضهم على محاكمات عادلة يحاسبون على ما اقترفوه.

وواصل أنه بالنسبة للجيش فكلهم ليسوا على قلب رجل واحد، مشيرا إلى أن قائد قوات الدعم السريع بالجيش السوداني، لم ينضم للمجلس العسكري الانتقالي، وطالب بأن تكون الفترة الانتقالية من 3 إلى 6 أشهر ومجلس انتقالي فيه مدنيين وعسكريين.