"بوتفليقة" يتسبب في إحداث إنقسام في المعسكر الصوفي بالجزائر
تسبب إعلان الرئيس الجزائرى، عبدالعزيز بوتفليقة، عدم الترشح لولاية خامسة، بسبب التظاهرات الرافضة لترشحه، حالة إنقسام كبيرة داخل الطرق الصوفية، بالجزائر، بسبب وجود مؤيدين ومعارضين لترشحة، حيث تزعمت الطريقتين التيجانية والطريقة البلقائدية الهبرية معسكر المؤيدين للترشح، بل قامت الطريقتين بعمل توكيلات ومذكرات تأييد له من قبل مريديهم المنتشرين فى كافة أنحاء الجزائر.
بينما كانت الطريقة القادرية فى ورقلة، والتى يتزعمها الشيخ الحسن الحسانى، تقود معسكر الطرق الصوفية الرافضة لترشح "بوتفليقة"، لولاية جديدة، حيث تنظر هذه الطرق إلى أن بقاء بوتفليقة يؤسس لدولة الفرد الواحد، وهذا ما ترفضة الصوفية من وجه نظر شيخ الطريقة.
الدكتور محمد الأخضر الباحث في الشأن الصوفي ببلاد المغرب العربى، أكد لـ"الدستور" على أن السبب الرئيسى الذى أوجد حالة من الإنقسام بين الطرق الصوفية فى الجزائر، هو الدعم المادى الذى تقدمه السلطة الجزائرية لهم، حيث كانت هذه السلطة تقدم الدعم لمجموعة معينة من قادة الصوفية، بينما لاتدعم باقى الطرق بشكل جيد، مما أوجد حالة من الإنقسام عندما إشتعلت الثورة ضد ترشح "بوتفليقة" للعهدة الخامسة.
وتابع" الأخضر" أن الطرق الصوفية بالجزائر، قامت بدور كبير فى محاربة الفكر الإرهابى والمتشدد، والسلطة هناك دعمتها وأيدتها، ولكن للأسف من تصدوا لهذا الفكر، لم يحصلوا على أى شىء من النظام السياسى الموجود هناك، مما يجعلنا نقول أن إشتراك بعض الطرق فى الثورة ضد بوتفليقة كان سببه الرئيس عملية الإقصاء التى حدثت خلال فترة زمنية معينة.
