رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تشارك في حملة لإرسال مصاحف إلى غينيا

جريدة الدستور

تعد طريقة الحفظ والتدوين على الألواح الخشبية واستعمالها كمصاحف من الطرق البدائية، حيث كانت منتشرة في الكتاتيب في معظم الدول العربية والإسلامية قبل انتشار الطباعة ونسخ المصاحف المطبوعة.

ورغم كل التقدم الذي وصل إليه العالم في وقتنا الحالي، لا يزال هذا النهج متبع في بعض المناطق في دولة غينيا والذي يصل نسبة المسلمين فيها إلى 85% من السكان، ويرجع السبب للفقر وتدهور قيمة عملتهم (الفرنك) حيث يساوي الجنيه المصري الواحد ٥٠٠ فرانك منه، ما دفع عدد من الدعاة والشباب إلى تدشين حملة لتجميع المصاحف وإرسالها لهم لمساعدتهم على حفظ كتاب الله.

قال أحمد خلف المتحدث باسم الحملة، إن الفكرة كانت للشيخ أحمد جلال، وهو إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، حيث دعُى من وزير الأوقاف الغينى للمشاركة في قافلة دعوية هناك، ومن خلال إقامته هناك لمدة شهر شارك الواقع هناك على حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك" وتم تدشين الحملة بمشاركة عدد من الشباب المتطوعين.

وأضاف أنه تم إعلان انطلاقها من مدينة المنصورة بالدقهلية، وتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات، وتوفير طرق مختلفة للتواصل بين المحافظات منها الشحن البريدي، وبعض طرق الدفع الإلكتروني، وكان المستهدف جمع 20 ألف نسخة لكن انتشرت الحملة بشكل كبير وتمكنت من مضاعفة العدد حتى وصل إلى 40 ألف نسخة.

من جانبه، قال محمد سيد أحد القائمين على الحملة إنه تم الاتفاق مع دار نشر تقوم بتخريج طبعة مصحف بمواصفات معينة بحيث يكون النسخة تتحمل مدة زمنية كبيرة، وقدر وهبه المصحف الواحد 20 جنيهًا مصريًا، وذلك لكي نتيح الفرصة للمتبرعين بالمحافظات البعيدة، والذين لم يتمكنوا من إرسال مصاحفهم، بالتبرع نقديًا عبر وسائل الدفع والتحويل الإلكتروني لشراء ما استطاع من نسخ، بالإضافة إلى طبع مصحف مترجم باللغة الفرنسية وكتب تعليم القرآن الكريم والكتب الخادمة لكتاب الله.

وتابع: أما النسخ المتبرع بها يجب أن تكون حالتها جيدة، وأن يكون رقم الإصدار أو الإيداع من الأزهر الشريف موجودًا في الصفحة الأخيرة، ويتم فرزهم فالمصاحف المستعملة وحالتها غير جيدة يتم توزيعها داخل مصر على أهل الصعيد والقرى الفقيرة، وأى مصحف غير مطابق لشروط الشحن يتم توزيعه داخل مصر على المساجد ودور التحفيظ.