رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استهداف فاشل لدولة تعود وتنتصر



في مثل هذه الأيام منذ ثمانية أعوام كانت مصر محاصرة في كل مكان.. القوات المسلحة تحاول تأمين الأماكن الحيوية وميدان التحرير يسيطر عليه الاخوان ووائل غنيم ايقونة ما اطلقوا عليه الثورة يترك الميدان باكيا والقرضاوى يجلس متربعا على عرش ميدان التحرير.. وماسبيرو تحت الحصار واقسام الشرطة كلها تم حرقها ولا يوجد اثر لوجود شرطي في القاهرة واغلب الأقاليم.. عناصر حماس موجودون بأماكن كثيرة.. وبالجوار ليبيا تم تمزيقها وسوريا تبدأ رحلة التقسيم واليمن بدأت منذ زمن وأجهزة المخابرات العالمية ودول كبرى يخططان واشقاء يمولون خطة التقسيم التي قاربت على التنفيذ بنجاح.. أنظمة سقطت وعصابات تحكم وشعوب تقسمت واراضى انتهكت وجيوش دمرت ومستقبل غير معلوم.. اكثر المتفائلين يتمنى ان يتماسك شعب او ان يصمد جيش واكثر المتشائمين يتوقع حربا أهلية وتقسيم لاربعة دويلات.. كان هذا وضع المنطقة خلال عام 2011 وبعد يناير وحتى قتل القذافى وبدء الصراع السورى... وبعد ان استراحت أجهزة المخابرات العالمية وتأكدت أنظمة الدول الكبرى ان كل شيء يسير كما خطط له...
عندما يحدث ذلك وتأتى مصر لتقف امام قطار الربيع الأسود ثم تجبر سائقه على الابتعاد عنها وأيضا ان يعيد خططه.. وان يتحول النموذج المصرى في الصمود واجتياز الازمة الى قدوة في الدول الأخرى فتبدأ سوريا في محاولة التوحد مرة أخرى وينجح السوريون بعد ثماني سنوات من الحروب في جمع الجزء الأكبر من الشمل ويهرب الداعشيون عبر حدود تركيا الى أماكن أخرى وتبدأ ازمة أخرى للهرب كيف يعود الداعشيون الى دول الغرب بعد ان كانت ازمتهم هي إعادة اللاجئين السوريين تحولت القضية الى كيف تهرب الدول من عودة افراد داعش اليها.. ويعود الجيش الوطنىالليبى ليحرر اغلب البلاد وتطرح محاولات لرأب الصراع في اليمن ويعود العراق الى الاقتراب مما كان عليه.. عندما تتسبب دولة في ذلك فهل تفكر لحظة انهم سيتركون هذه الدولة القدوة تعيش في سلام وان تعيد قوتها وتسيطر وتقود.. لابد اذن من محاولات جديدة تستهدف مصر وتحاول اسقاطها مرة أخرى..
استهداف تلو الاخر.. دعم للاعلام المعارض والذى استوطن في تركيا محاولا بث سمومه عبر قنوات الاخوان التي تمول من قطر ومن التنظيم الدولىللاخوان وينطلق ايمن نور ومعتز مطر ومحمد ناصر للتحريض على الدولة ورموزها والدعوة الى استهداف ضباطها وخطف أبنائهم فيما يتفرغ القرضاوى وغنيم للافتاء وتكفير كل من يقف في وجه محاولات الإرهاب الاخوانى.. ويحاول احمد المغير فتى الشاطر واياتعرابى وعمرو عبد الهادى الترويج للفكر الاخوانى وتحريص الشباب.. استهداف عبر الاعلام واخر عبر محاولات إرهابية متكررة وتنظيمات يتم استخدامها من حسم الى لواء الثورة ومحاولات تفتيت وتشتيت الجهود الأمنية بالاعلان عن تنظيمات مختلفة ليثبت في النهاية انها كلها مولودة من رحم الاخوان.. من حادث مسجد الروضة الى حوادث الكنائس البطرسية والمرقسية والإسكندرية الى محاولات اشعال الفتنة في المنيا.. محاولات متكررة لكى تصل رسالة الى الشعب الذى يبنى دولة جديدة اننا لن نتركك تفعل ما تريد..
تبدأ محاولات إعادة الانضباط والشكل الجمالى للشوارع وإزالة الاسوار والبوابات فتبدأ محاولات التفجير في الجيزة والدرب الأحمر.. يتم القبض على الإرهابيين الاخوان فيبدأون تجنيد جيل جديد خريجى الجامعات الأجنبية وأبناء اسر غنية كما حدث مع ارهابى الدرب الأحمر.. يفتتح الرئيس المشروعات الزراعية تبدأ على الفورحملات تشويه للمنتج الزراعىالمصرى لمنع تصديره واغلاق الأسواق امامه.. يرتفع الاحتياطي الدولارى لدى البنك المركزى فتبدأ محاولات جمع الدولار من المصريين في الخارج لمنع وصول عملة صعبة الى مصر.. والوقوف وراء محاولات ضرب البورصة المصرية.. تسيطر الدولة على مدارسهم وتحل جمعياتهم فتبدأ الاشاعات ضد الدولة وتثار الحكايات حول التابلتالتعليمى وسياسة الدولة.. يتحدث الرئيس عن الاستخدام الأمثل للميزانية فيتهمونه بأنه لن يحاول دعم تطوير السكك الحديدية.. تنشأ الطرق
وتبدأ محاولات التعمير في شمال سيناء في المقابل لن يصمت لك الارهابيون تسببت في فشل مخططاتهم وسيبدأون حرب استهداف للدولة.. ولن يكلوا والاهم الا تتوقف انت امام ذلك.. مصر التي استطاعت ان تعبر الازمة وان تعود الى قيادة المنطقة وان تتحول من دولة فرضوا عليها الحصار الى دولة ذات مكانة يأتي اليها الزعماء والرؤساء.. من محاولات تقسيم الجيش الى جيش قوى او الى اكبر قوة عسكرية عربية وضمن عشرة من اقوى الجيوش في العالم..
من محاولات سحب مصر الى ازمة مياه الى دولة تبدأ بناء السدود في افريقيا وتقود الاتحاد الافريقى من محاولات زرع فتنة كرويةالى دولة تنظم بطولة افريقية.. وما بين من والى تظل محاولات استهداف الدولة مستمرة.. ولكن مصر بقيادة السيسى تعرف جيدا من يستهدفها وتعرف كيف تقاوم وتبنى وتنتصر..