وزير إماراتي: قرار انسحاب قطر من "أوبك" غير مفهوم

علق وزير الطاقة الإماراتي ورئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، سهيل المزروعي، على قرار قطر بانسحابها من منظمة "أوبك"، مشيرًا إلى أن المنظمة لا تفهم قرار قطر بالانسحاب منها لكنها تحترمه.

وأكد "المزروعي"في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن قرار الانضمام أو عدمه قرار سيادي خاص بكل دولة، مضيفًا: "نرحب بكل من ينضم إلينا، ولا يمكننا أن نجبر أحدا على البقاء، نحن نحترم القرار السيادي لقطر، لكننا لا نفهمه".

واستبعد "المزروعي" أن يؤثر انسحاب قطر على أداء المنظمة أو مستوى الإنتاج النفطي، مشيرًا إلى أن إنتاج قطر ضئيل ولا يعتبر ملحوظًا بالنسبة للمنظمة، مؤكدًا أن أوبك تشهد تزايدًا في عدد الدول الراغبة في الانضمام إلى المنظمة، وعلى مدار السنوات الماضية شاهدنا انضمام الدول وإعلان الشراكة، ما يعتبر إيجابيًا للمنظمة.

كما صرح الوزير الإماراتي بأن هناك حاجة إلى إجراء تعديل في إنتاج النفط العالمي وإنه يجب مشاركة جميع المنتجين، مضيفًا: "ما هذا التعديل، وما المستوى، ومن أي مستوى - هذا هو ما سيجري مناقشته، التعديل يعني خفضًا في الإنتاج، ومن المهم أن يشارك الجميع."

ويجتمع وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول يوم الخميس في فيينا ثم يجرون محادثات مع منتجي الخام غير الأعضاء يوم الجمعة.

وأعلنت قطر أمس الإثنين، انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وذلك اعتبارًا من الأول من يناير 2019، لتصبح بذلك أول دولة في الشرق الأوسط تقرر الانسحاب من المنظمة.

وقال وزير قطر لشئون الطاقة سعد الكعبي، في مؤتمر صحفي بالدوحة، إنه تم إبلاغ المنظمة بالقرار قبل المؤتمر، مشيرًا إلى أن القرار يعكس رغبة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرًا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال.

واعتبر "الكعبى" أن تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط في أوبك محدود، مؤكدًا أن قرار الانسحاب لم يكن سهلًا، خاصة أنها ظلت عضوًا في المنظمة طوال 57 عامًا منذ عام 1961.

وشدد الوزير القطري على أن انسحاب قطر من المنظمة يرجع إلى أسباب فنية واستراتيجية، وليس لأسباب سياسية على حد قوله، كما شدد على أن الدوحة ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك.

ونوه سعد الكعبي، إلى أن قطر ستحضر الاجتماع المقبل لمنظمة "أوبك" المقرر عقده في وقت لاحق هذا الشهر باعتباره آخر اجتماع ستحضره كعضو في المنظمة.