رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين: لا توجد دولة نامية واحدة تعاني من الديون بسبب تعاونها مع بكين

المتحدثة باسم وزارة
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" أن علاقات بلادها مع دول العالم قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين دون فرض أية قيود سياسية، مشددة على أنه لا توجد دولة نامية واحدة تعاني من الديون بسبب تعاونها مع الصين.

جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، تعليقا على الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام قمة المديرين التنفيذيين لأبيك والذي قال فيه إن مساعدات الصين للدول الجزرية في منطقة المحيط الهادئ تسببت في عبء الديون على هذه الدول.

وأضافت أن الرئيس الصيني "شي جين بينج" شارك في اجتماعات أبيك في بابوا غينيا الجديدة، وألقى عدة كلمات شرح فيها كيف تنظر الصين إلى الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، وطرح عدة مقترحات لتعزيز التعاون الدولي وتحسين الحوكمة العالمية والتصدي للتحديات المشتركة، وأكد أهمية الالتزام بالانفتاح والتنمية والابتكار والقواعد في التعاون الإقليمي والدولي، للتصدي بصورة مشتركة للتحديات وتحقيق نتائج مربحة للجميع.

وأوضحت أن هذه المقترحات تتفق مع الاتجاه الإنمائي للاقتصاد العالمي والإدارة الاقتصادية العالمية، وتلبي التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.

وتابعت "يينغ" أنه بالنسبة لتصريحات الجانب الأمريكي، فإن الصين ترى أن التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مرحلة حاسمة حاليا، وأنه في ظل هذه الظروف، يجب علي جميع الأطراف المعنية اتخاذ موقف مسئول وبناء، والأخذ في الاعتبار التطلعات الرئيسة والتنموية لأبيك، مع اتباع القواعد العالمية لمعالجة القضايا الدولية وإدارة الخلافات من خلال التشاور والحوار بدلا من إقامة الحواجز، والابتعاد عن فكرة تحقيق مكاسب على حساب خسائر الآخرين.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للتعاون الإقليمي، فينبغي أن يتم النظر إلى التعاون في مناطق المحيط الهادئ والهندي والأطلسي من منطلق التعاون المربح للجانبين بدلا من تحويل هذه المناطق لساحات للمنافسة أو المواجهة الجيوسياسية.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الصين وعلى أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، أجرت تعاونا جيدا ومربحا للجانبين مع العديد من البلدان في العالم، بما في ذلك البلدان النامية، وأنها اتبعت للنهوض بهذا التعاون مبدأ الإخلاص والتقارب وحسن النية والسعي إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان المعنية دون فرض أية قيود سياسية، مع الاحترام الكامل لإرادة حكومات وشعوب هذه البلدان.

وشددت "يينغ" على أنه لا يوجد بلد نام واحد غارق في صعوبات الديون بسبب تعاونه مع الصين، وأنه على النقيض من ذلك، فإن تعاون الدول النامية والدول الجزر مع الصين ساعدها على تعزيز قدرتها على التنمية الذاتية وتحسين معيشة شعوبها، ولذلك فإن حكومات وشعوب البلدان النامية ترحب بالتعاون مع الصين، وأن هذه الدول لديها القدرة على الحكم على هذا التعاون ودوره وأهميته.

ولفتت إلى أن الصين بوصفها عضو مهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإنها تدعم الدور الإيجابي الذي تلعبه أبيك في تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة، مبدية استعداد بلادها للعمل مع جميع الأطراف المعنية لتعزيز الشراكة والوعي والتعاون لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية التي تتميز بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع، بما يخدم ويعزز السلام والاستقرار والتنمية المشتركة في المنطقة والعالم.

واختتمت "يينغ" بالقول إن "النصيحة التي يمكن تقديمها للدولة المعنية (الولايات المتحدة) أنه بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، سيكون من الأفضل أن تتطابق أفعالها مع أقوالها، وأن تعامل جميع البلدان، كبيرها وصغيرها، على قدم المساواة، وأن تحترم الحق الذي تتمتع به الدول الأخرى في اختيار مسار التنمية الخاص بها وبما يتناسب مع ظروفها الوطنية، وتقدم إسهامات كبيرة لتنمية البلدان النامية".