رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختناق عشرات الصحفيين الدوليين والفلسطينيين بغاز الاحتلال

جريدة الدستور

أصيب عشرات الصحفيين الدوليين والفلسطينيين، اليوم السبت، بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة للاتحاد الدولي للصحفيين على حاجز قلنديا الاحتلالي؛ لمطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام بطاقة الصحافة الصادرة من الاتحاد، وتسهيل حرية حركة الصحفيين الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات بحقهم.

وأصيب، خلال المسيرة، نقيب الصحفيين ناصر أبوبكر بقنبلة غاز في كتفه، وعضو الأمانة العامة للنقابة منال خميس بحالة اختناق شديدة نقلت على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

وقال نقيب الصحفيين: "يجب محاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب"، مضيفًا: "هذا الاعتداء بحق الصحفيين الدوليين والفلسطينيين اليوم يؤكد أن دولة الاحتلال تضع الصحفيين في دائرة الاستهداف ولا تراعي أدنى الأخلاقيات في التعامل مع الصحفيين"، معتبرًا أن الاعتداء امتداد لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين.

وشدد أبوبكر على ضرورة أن يخرج اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين بموقف واضح من جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وفضح الرواية المزيفة التي يريدها الاحتلال.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، فيلب لوريونت، أن اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في المسيرة يعكس زيف الديمقراطية التي تدعيها دولة الاحتلال، قائلا: "الصحفيون الفلسطينيون ليسوا إرهابيين كما يدعي الإسرائيليون، بل هم صحفيون يجب احترامهم وعدم التعرض لهم".

وأوضح أن المسيرة السلمية التي توجهت للحاجز كان هدفها مطالبة الاحتلال باحترام حرية الحركة للصحفيين الفلسطينيين، والاعتراف ببطاقة الصحافة الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين، والتأكيد على دعم الاتحاد لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في نضالها من أجل إحقاق حقوق الصحفي الفلسطيني، وكشف حقيقة ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من تنكيل واعتداء من قبل جيش الاحتلال.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، يونس مجاهد: "نحن كصحفيين عرب نعرف جزءا غير يسير من هذا الواقع بحكم متابعتنا للقضية الفلسطينية كقضيتنا، لكن عددا من الحاضرين اليوم من اللجنة التنفيذية أغلبيتهم ليسوا عربا.. أما اليوم في هذه المسيرة التي نظمت من طرف اللجنة التنفيذية للاتحاد، فقد تمت مهاجمتها بوحشية عن طريق قنابل الغاز المسيل للدموع، تتضمن مواد كيماوية قوية قد تؤدي للشلل".

وأضاف: "قوات الاحتلال لم تحترم أبسط قواعد التعامل مع التظاهرات قبل التدخل لتفريقها، والرسالة اليوم كانت واضحة عبر الاعتداء على اللجنة الدولية للاتحاد الدولي للصحفيين، في إطار خطة انتقامية من مواقف الاتحاد من الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين، وإدانة ممارسات الاحتلال تجاه حرية الصحافة، وإغلاق مؤسسات الإعلام، وإلى غيره من الممارسات التي وقف الاتحاد ضدها"، مشددًا على أن الاتحاد سيواصل دعمه حرية الصحافة وحماية الصحفيين في عملهم، مضيفًا: "سيكون لنا موقف مما جرى اليوم في الساعات القليلة".