خبراء: رفع الجمارك من على السيارات الأوروبية يشعل السوق

يستعد سوق السيارات في مصر لقرار رفع التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية مطلع 2019 لتصبح "زيرو جمارك" ما سيؤدي إلى اشتعال المنافسة من جديد بين السيارة الكورية والصينية ونظيراتها الأوروبية، والتي غالبا ما تكون أسعارها مرتفعة بنسبة كبيرة.

ويرصد "الدستور" آراء عدد من مصنعي وتجار السيارات والذين أكدوا أن القرار سينعش مبيعات سوق السيارات وسيؤدي إلى زيادة حجم السيارات الأوروبية داخل السوق المصرية.

وقال علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن قرار رفع التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية إلى صفر، اعتبارًا من الأول من يناير 2019، سيؤثر إيجابيًا في سوق السيارات المصري، وسيؤدي لانتعاش المبيعات وسيعم بالخير على الجميع، مشيرًا إلى أن هذا القرار طال انتظاره.

وأكد السبع أن القرار سيؤثر بالإيجاب فى أسعار السيارات الأوروبية في مصر، مشيرًا إلى أنه سيشعل المنافسة بين السيارات الأوروبية والماركات الأخرى، خاصة الكورية والصينية، متوقعًا أن تبدأ انخفاضات جديدة للسيارات الجديدة بنسبة 10% خلال العام المقبل.

في نفس السياق، قال اللواء عفت عبدالعاطي، رئيس شعبة وكلاء وموزعي ومستوردي السيارات بالغرفة التجارية، إن تأثير القرار إيجابي على السوق، ولكن نحتاج مزيدًا من التعديلات الضريبية الخاصة بالسيارات خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن تطبيق الخفض المقرر في يناير المقبل سيترتب عليه تراجع في أسعار السيارات بمعدل يتراوح ما بين 1000 و3 آلاف جنيه بالنسبة للسيارات الأوروبية سعة 1600 سي سي، وهي نسب ليست كبيرة، نظرًا لاستمرار التزامات أخرى، مثل ضريبة الدمغة ورسوم التنمية وغيرها من البنود المؤثرة على سعر البيع النهائي للسيارات.

وأشار عبدالعاطى إلى أن السيارات التي ستكون أكثر من 2000 سي سي هي المستفيد الوحيد من التخفيض، بينما السيارات الأقل من 1600 سي سي فلن يشعر المستهلك بقيمة التراجع والتخفيض موضحًا أنه سيتم رفع 30% من القيمة الجمركية، إذا كانت الجمارك 160%، ما يعني أن ذلك سيعود على السيارات الكبيرة فقط.

وأوضح رئيس الشعبة ارتفاع حجم مبيعات السيارات من يناير حتى سبتمبر 2018 ليبلغ 130 ألفا و802 سيارة مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ العام الماضي 96 ألفا و340 سيارة، موكدًا أن مبيعات شهر سبتمبر بلغت 18 ألف سيارة.