رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد فتحي يتحدى: أنا مش كوميديان بس (حوار)

جريدة الدستور

-فيلمه الجديد «ساعة رضا» يظهر قدراته التراجيدية

يرى الفنان أحمد فتحى أن الموهبة مهمة للفنان، لكن الدراسة الأكاديمية تجعله متكاملا، ما يسهم بشكل كبير فى تميزه وإجادته لأدواره، وكل ذلك ينعكس فى النهاية على طول حياته فى قلوب وعقول جمهوره. وقال «فتحى»، فى حواره مع «الدستور»، إن بداياته الفنية كـ«كوميديان» اضطرت المنتجين والمخرجين إلى الاستعانة به فى هذا القالب فقط، موضحًا أنه سيظهر فى فيلمه الجديد «ساعة رضا» بدور مغاير تمامًا لما اعتاده الجميع منه مؤخرًا، وسيظهر قدراته التمثيلية بصورة كبيرة.

■ بداية.. ما مؤهلك الدراسى؟
- أنا حاصل على ليسانس الآداب قسم علوم المسرح شعبة تمثيل وإخراج، شعبة تمثيل وإخراج، ودرست السينما من خلال تخصصى.
■ من واقع تجربتك الشخصية.. هل الموهبة تكفى الفنان دون دراسة أكاديمية؟
- أكيد الموهبة شىء مهم جدًا، لكنى أعتقد إن «اللى محاولش يدرس ويتعلم أكتر عن أى مجال اختار يتخصص فيه طبعًا هيبقى ناقصه حاجات مهمة»، ومن هنا أرى أن «الفنان الشاطر علشان يعيش فى قلوب وعقول جمهوره لازم يكون موهوب ومتعلم كويس».
■ متى راودك حلم التمثيل والنجومية؟
- وأنا عندى ١٧ سنة تقريبًا، الموضوع ابتدى معايا متأخر، لكن الحمد لله على كل شىء.
■ ما الفرق بين السينما والمسرح والتليفزيون؟
- السينما تاريخ، وهى الجائزة اللى بياخدها الممثل، أما المسرح فهو الأب اللى بيعلم الممثل حرفيته، وأى واحد موقفش على مسرح ناقصه كتير، والدراما مهمة جدًا لانتشار الفنان، علشان هى اللى بتدخل البيوت.
■ وأيهم الأقرب إليك؟
- المسرح عشقى، بس السينما هى الدهب.
■ من دعمك فى بداية مشوارك الفنى؟
- زوجتى شجعتنى كثيرًا لأحقق حلمى، برغم كل الظروف الصعبة التى مرت علينا، وكذلك والدى، قال لى ادرس علشان تحقق حلمك، وبالفعل درست آداب قسم مسرح، وبعد كده مثلت ٤٥ مسرحية كممثل محترف، أغلبها كان مع المخرج خالد جلال.
■ هل ستظل محصورًا فى أدوار الكوميديا فقط؟
- ظهرت ككوميديان فى بداياتى، وهذا جعل المنتجين والمخرجين اللى ميعرفونيش كويس يحصرونى فى اللون ده، وإن شاء الله فيلمى الجاى «ساعة رضا»، اللى بلعب فيه دور البطولة المطلقة هيبان للكل إن أحمد فتحى بيعرف يتقن كل الأدوار كويس، التراجيديا والدراما، لأنى بصراحة بحب ألعب تراجيدى جدًا.
■ ألا تعتقد أن البطولة المطلقة تأخرت قليلا؟
- بالعكس، مفيش أى حاجة اتأخرت، كل حاجة جت فى وقتها، والحمد لله رب العالمين على اللى وصلت له واللى لسّه هوصل له.
■ من الممثل الذى تتمنى العمل معه؟
- أتمنى التمثيل أمام كل النجوم الكبار والموهوبين والمميزين، خصوصا الدكتور يحيى الفخرانى.
■ اختارك الزعيم عادل إمام للتمثيل أمامه فى أكثر من دور.. ماذا تعلمت منه؟
- أكتر حاجة اتعلمتها من الزعيم هى احترامه لورقة السيناريو جدًا، بالإضافة لاختياره أقوى العناصر فى كل شىء، سواء كانوا ممثلين أو مخرجين أو مؤلفين، ده غير إنه بيحترم جمهوره قوى وملتزم فى مواعيده وتعاقداته.
■ صرحت ذات مرة بأنك شخص غير اجتماعى.. ماذا قصدت بذلك؟
- كنت أقصد أنى مش منتشر على السوشيال ميديا، ومش بتكلم مع حد كتير، صحابى الحقيقيين هم اللى معايا من صغرى، ده غير إنى طبعا مش منتشر كتير فى البرامج.
■ صور أدوارك فى الأفلام يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى كـ«كوميكس».. كيف تستقبل ذلك؟
- بصراحة بكون سعيد جدًا، خصوصا أن السخرية فى الكوميكس مقبولة، وده يؤكد نجاح الفيلم والشخصية، ودى حاجة بحبها قوى.
■ نشرت صفحتك الشخصية بـ«فيسبوك» صورة لك مكتوبا عليها «أنا جاهز أهو ومعايا الباسبور ليه مش موجود فى الجونة».. ماذا قصدت؟
- آه كتبت كده فعلا على صفحتى، وكنت بهزر، ده بوست لمجرد الهزار مش أكتر.
■ ما أقرب أعمالك لقلبك؟
- معظم الأفلام اللى اشتغلتها قريبة منى، زى: «بنات العم»، «الحرب العالمية التالتة»، «الكويسين»، «جحيم فى الهند»، وسوق الجمعة، والمسلسلات أيضًا «حوارى بوخاريست»، «لمعى القط»، و«حالة عشق»، وبصراحة كل الأعمال اللى بشتغلها باختارها بعناية شديدة، إلا حاجات قليلة وعدّت، وبتعلم منها إن التجربة الوحشة متتكررش.
■ هل تأثرت بشخصية بلبل فى «حوارى بوخاريست» وهيثم فى «حالة عشق»؟
- عايز بس الناس تعرف فى الأول إنى هفضل أمثل كوميدى لآخر يوم فى حياتى، لكن برضو بحب ألعب تراجيدى، علشان كده عملت دور هيثم فى «حالة عشق»، وهو شخصية شريرة وملفوظة من المجتمع، وبعد كده عملت بلبل فى حوارى بوخاريست.
وطبعا اتأثرت بيهم، لأنى اكتشفت مع الوقت صحة المقولة التى يتداولها الوسط الفنى، أن الجمهور المصرى يتفاعل ويصدق الشخصية الدرامية التى يؤديها الممثل، ويربط بينها وبين الشخصية الحقيقية للفنان، وهذا لاحظته فى رد فعل المشاهدين خاصة السيدات، فوجئت بهن بيقولوا لى متوقعناش تؤدى دور زى ده، ولكن الحقيقة كونهم صدقونى فى الشخصية فهذه شهادة نجاح للدور ورصيدى عند الجمهور.
■ من الممثل الذى أثر فيك من الوسط الفنى؟
- تأثرت بالفنان الراحل نور الشريف، عملت معه كثيرًا فى بداية مشوارى فى عدة مسرحيات وكان أولها «يا مسافر وحدك» عام ١٩٩٨، وكان يجمعنا فى اللوكيشن وينصحنا ويقول لنا: لو عايزين تكونوا حاجة اقرأوا واسمعوا سير العظماء من قبلكم.
■ كيف تعرفت على زوجتك؟
- الموضوع ببساطة، كنت فى فرح واحد صاحبى، وهناك شوفتها واتكلمنا سوا، وقررت أروح أتقدم لها على طول، والحمد لله حبينا بعض من أول نظرة، وأهم حاجة عندى سعادتها، ولحد دلوقتى ربنا مرزقناش بأولاد، بس حط كل رزقنا حب لبعض.
■ ما فريقك الرياضى المفضل؟
- أنا زملكاوى جدًا، وفخور بكده.
■ هل مارست الرياضة من قبل؟
- طبعًا، كنت بلعب كورة فى الشارع مع ولاد منطقتى «إمبابة»، ولأنى تخين من صغرى أصحابى كانوا بيوقفونى دايمًا جون.