رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمدة ميونخ يفتتح الدورة الـ185 لمهرجان "أكتوبر فست"

جريدة الدستور

افتتح ديتر رايتر، عمدة مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، اليوم السبت، أول برميل جعة، بطرقتين، إيذانا بانطلاق فعاليات النسخة 185 من مهرجان "أكتوبر فست"، أكبر مهرجان شعبي في العالم.

ولأول مرة يتواجد ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، في خيمة سكوتنهامل التي جرى فيها فتح أول برميل جعة، حيث تناول أول قدح، وفقا لما جرت عليه عادة المهرجان العريق، أن يقدم عمدة ميونخ أول قدح جعة إلى رئيس حكومة بافاريا.

وصاحب بدء المهرجان إطلاق ألعاب نارية، فيما قرع رايتر وزودر كأسيهما، متمنين أن يكون المهرجان سلميًا. وكان آلاف الزائرين توافدوا قبل ساعات من انطلاق فعاليات المهرجان على الساحة التي يقام بها المهرجان.

وفتح الأفراد المعنيون بتنظيم المهرجان بوابات الدخول الساعة التاسعة صباحا (بالتوقيت المحلي)، وأعلنوا في مكبرات صوت باللغتين الألمانية والإنجليزية، واللهجة البافارية: "ضيوف المهرجان الأعزاء، مرحبًا بكم في أكتوبرفست. سنفتح الآن أرض المهرجان".

وسيضطر الضيوف القادمون من داخل البلاد وخارجها، للانتظار في خيام المهرجان بعض الوقت قبل أن يتناولوا مشروب الجعة التقليدي.

ويضطلع عمدة ميونخ بوضع الصنبور في أول برميل جعة باستخدام مطرقة، وهي ليست بالمهمة السهلة، لكن رايتر نجح في ذلك من خلال ضربتين فقط العام الماضي، كما فعل اليوم.

وتُقدم الجعة في المهرجان، الذي تستمر فعالياته أكثر من أسبوعين، باللتر، والمعروف باسم "ماس" في الألمانية، وهذا يعني القياس. ويبلغ ثمن اللتر هذا العام 11.50 يورو (13.50 دولار). وشددت الشرطة الألمانية إجراءاتها لتأمين المهرجان، الذي يعد أكبر مهرجان شعبي في العالم.

وأعلنت السلطات الألمانية في ميونخ أن الشرطة ستستخدم مزيدا من كاميرات المراقبة، وستقيم سياجا جديدا وستضع أجهزة تفتيش عند المداخل، كما ستستعين بأفراد إضافيين مزودين بكاميرات ملصقة على ملابسهم.

وأوضحت السلطات أنه سيستمر العمل بحظر حمل الحقائب الكبيرة، وأضافت أن نحو 600 شرطي يعملون على تأمين المهرجان خلال أيامه الـ16، كما سيحظر الطيران فوق منطقة الاحتفالات حتى بالنسبة للطائرات المُسَيَّرَة.

ولأول مرة ستجرب الشرطة هذا العام مجموعة أفراد تعرف باسم (سوبر ريكوجنايزر) والمقصود بها أشخاص لديهم قدرة خاصة على ملاحظة المشتبه بهم بشكل جيد والبحث عنهم، وسيجوب هؤلاء الأفراد منطقة الاحتفالات، كما سيطلعون على صور كاميرات المراقبة، والتي تضم هذا العام 47 كاميرا بزيادة عشر كاميرات عن العام الماضي.

ومن المنتظر أن يزور المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى السابع من أكتوبر المقبل، نحو ستة ملايين شخص.