رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تواضروس على نهج شنودة: استقبال الرئيس في أمريكا نوع من الوفاء

تواضروس
تواضروس

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال الرئيس السيسي عند وصوله لمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث دعا البابا تواضروس للترحيب بالرئيس لدي وصوله.

وفي كلمته أثناء زيارته لكنيسة السيدة العذراء والملاك بمدينة كونيتيكت في نيويورك، دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للترحيب بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا إن الترحيب به له أثر ووقع نفسي مهم جدا عن ما يقال عن صورة مصر، وانعكاسها، وما يقال عن العمل بها، مؤكدًا أن الترحيب به مهم جدًا خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح بابا الكنيسة الأرثوذكسية أن "السيسي" يرفض تمامًا استخدام لفظ مسيحي ومسلم، ولا يفرق بينهم، وإنه كرئيس للبلاد يقود مصر بصورة طيبة منعكسة عن كل المصريين، متمنيًا أن يُظهروا مصر بصورة طيبة حال تواجده خلال أسبوع.

وأضاف: "أن الرئيس يزور أمريكا كل عام للمشاركة في الجمعية العمومية للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن زيارتي من أجل تفقد أقباط المهجر، وكان المفترض أن أزور أمريكا العام الماضي، ولكن بسبب ظروفي الصحية تم تأجيل الزيارة"، لافتا إلى أن المشاركة في استقبال الرئيس نوع من الوفاء وإعطاء صورة طيبة عن مصر.

وقال إنه لا صحة لربط زيارتي الحالية لأمريكا بإنها تمهيد للزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للولايات المتحدة، ولا تصدقوا ما يقال في السوشيال ميديا عن ربط الزيارتين.

وفي السياق ذاته توجه الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لحشد المصريين بالخارج للترحيب بالرئيس السيسي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأنبا يؤانس بحشد المصريين بالخارج للترحيب بالرئيس السيسي.

ودعا الأنبا يؤانس أقباط الولايات المتحدة الأمريكية للترحيب بالرئيس السيسي خلال الزيارة، وأضاف في لقائه بشعب كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس والأنبا شنوده بجيرسي سيتي بنيو جيرسي، قائلًا "اللي بيحب أهله في مصر يتفضل يستقبل السيد الرئيس السيسي معانا، وأنا بتكلم باسم البابا تواضروس الثاني"، لافتًا إلى أن الكنيسة لا تجبر أحدًا على المشاركة في استقبال السيسي.

وأكد الأنبا يؤانس أن البابا تواضروس أكد أكثر من مرة، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، على ضرورة استقبال الرئيس السيسي.

وتابع الأنبا يؤانس قائلًا "عاوزين نقول للعالم كله إن حال الأقباط فى مصر اليوم اختلف وأصبح أفضل، فخروجكم للترحيب بالسيسي له مرودد عندنا إحنا فى مصر، فنحن نعيش أزهى عصورنا، ولدينا 2 محافظين مسيحيين و7 رؤساء مدن".

وتابع: "أن الكنيسة خصصت أتوبيسات مجانية من أمام الكنائس سوف تحملكم للذهاب للمطار والأمم المتحده للترحيب بالرئيس السيسي".

هكذا يسير البابا تواضروس على نهج البابا شنودة الثالث في موضوع حشد المصريين بالخارج للترحيب برؤساء مصر لدى زياراتهم خارج البلاد، ففي عام 2009 أرسل البابا الراحل شنودة الثالث سكرتيره الخاص الأنبا يؤانس آنذاك، أسقف أسيوط الحالى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليرأس وفد الكنيسة الذي سيستقبل الرئيس مبارك خلال زيارته إلى واشنطن، كما حصلت "الدستور" على خطاب منسوب للبابا الراحل شنودة الثالث يدعو فيه للترحيب بالرئيس مبارك؛ أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية عام 1985.

وفي عام 2016 أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميًا أن البابا تواضروس أوفد أسقفين للحشد لزيارة الرئيس السيسي، كما أعلن المقر البابوي بنيويورك أن البابا تواضروس يولي اهتمامًا خاصا بزيارة الرئيس السيسي، لذا يتوجب على جميع المصريين المخلصين لبلادهم الترحيب به ودعمه لخير مصر.

وأكد البيان آنذاك أن البابا تواضروس يولى تلك الزيارة اهتمامًا كبيرًا، لذا انتدب كلًا من الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، للإعداد لتلك الزيارة، لافتًا إلي أن تواجدهما هو رسالة قوية لتأييد الرئيس أمام العالم كله، وأمام كل من لا يريد الخير لمصر، مطالبًا الكهنة في أمريكا بالحشد وتشجيع الأقباط المصريين على التواجد أمام مبنى الأمم المتحدة لاستقبال الرئيس.

وعلق كمال زاخر، المفكر القبطي، في تصريح خاص لـ«الدستور»، على دعوة البابا قائلًا إن الكنيسة ليست كيانا سياسيا بل هى جزء أصيل من الرطن، وتحمل مسئولية نشر قيم المحبة والسلام، ومن ثم دعم سلام واستقرار الوطن، وهي في عبادتها اليومية تصلي من أجل الرئيس وكل من هو في منصب، لافتًا إلى أن دعوة البابا تأتي لحسن استقبال الرئيس في زيارته للولايات المتحدة.

ومن جانبها، دعت هيئات قبطية بالولايات المتحدة جموع الأقباط فى نيويورك، وعدد من الولايات الأخرى القريبة، للاحتشاد لاستقبال الرئيس، متعهدة بتنظيم وسائل لنقلهم من ولاياتهم إلى مقر انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.