رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتفاصيل.. ٣ وقائع انتحار حفظتها النيابة العامة لعدم وجود شبهة جنائية

صورة ارشفية
صورة ارشفية

"الانتحار".. مأساة أصبحنا نشهدها بكثرة في الفترة الأخيرة نتيجة عدم الوعي وقلة الخبرة والصبر في التعامل مع مشاكل الحياة.. باشرت نيابة مصر القديمة، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، التحقيقات في عدد من القضايا التي وقعت لأسباب مختلفة، انتهت التحقيقات بحفظها؛ لعدم وجود شبهة جنائية.

ـ الواقعة الأولى:
انتحار نجل ضابط شنقًا حيث كشفت مناظرة جثة المنتحر تبين أنه شاب في نهاية العقد الثالث من العمر، وتبين وجود أثار خنق وزرقان في رقبته، ولم يتم العثور على آثار تعدي أو جروح في جسده، وتم العثور على حبل بجواره.

وكشفت تحقيقات النيابة أن الشاب عمره، 27 عامًا، ارتبط بعلاقة عاطفية بفتاة لمدة تزيد عن ثلاثة سنوات، وطلب من والده الارتباط بها لكنه رفض تزويجها ويوم الواقعة، نشبت مشاجرة مع والده وطلب منه الذهاب معه لخطبته لكنه رفض فهدده بالانتحار فلم يعر له اهتمام.
وتبين أنه دخل غرفته وأقفل على نفسه ساعات وعقب ذلك بتفقده تبين أنه شنق نفسه بحبل داخل غرفته، فتم إبلاغ الشرطة.

ـ الواقعة الثانية: إلقاء فتاة نفسها من الطابق الرابع لرفض خطبتها من حبيبها
كشفت تحقيقات النيابة أن الفتاة تدعى «س.م »، 23 عامًا، تقطن في منطقة المنيل، ارتبطت بعلاقة عاطفية مع أحد الشباب، ولكن أهلها عندما علموا بهذه الواقعة منعوها عن الاتصال به، وتشاجروا معها، ورفضوا خروجها للعمل.

وتبين من تحقيقات المستشار أحمد الجرف، وكيل النيابة، أن الفتاة طلبت من حبيبها التقدم لخطبتها ولكن أهلها رفضوه، فهددتهم بإلقاء نفسها من النافذة إذا استمروا في الرفض، فلم يستجيبوا لأمرها مما دفعها إلى إلقاء نفسها من الطابق الرابع من العقار الذين يقطنون به.

واستمعت النيابة إلى أقوال والدة المتوفية، التي أكدت أن نجلتها تعمل في مكتبة بالمنطقة وارتبطت بعلاقة عاطفية بإحدى العمال بالمنطقة، ولكن أخلاقه وظروفه لا تتناسب معهم فرفض والدها وشقيقها الأكبر الارتباط به، فهددت بإلقاء نفسها من النافذة، وبالفعل نفذت تهديدها.

وأوضحت أن نجلتها كانت تمر مؤخرًا بظروف نفسية صعبة وحالة اكتئاب، دون سبب وزاد هذا الأمر من حالتها النفسية وجعلها غير واعية بتصرفاتها، وأكد الأقوال والدها وشقيقها، وعدد من الجيران الذين في العقار.

وانتقل فريق من النيابة العامة لمناظرة الجثة، حيث تبين أنها لفتاة نحيلة في منتصف العقد الثالث من العمر، ترتدي ملابس منزلية، وتبين وجود كسر في الجمجمة تسبب في حدوث نزيف أدت للوفاة، وكسور بمختلف أنحاء الجسم.

ـ الواقعة الثالثة: حفظ تحقيقات النيابة في واقعة انتحار فتاة «مترو مار جرجس»

أمر المستشار محمد الطمباري، رئيس نيابة مصر القديمة، بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، حفظ التحقيقات في واقعة انتحار أميرة يحيى، 20 عامًا، مقيمة بشارع جامع عمرو بن العاص، مصر القديمة، بإلقاء نفسها أمام مترو محطة مار جرجس، بسبب الضغوطات النفسية، ولعدم وجود شبهة جنائية.

واستمعت نيابة مصر القديمة إلى أقوال والد الفتاة المنتحرة الذي أكد أن ابنته كانت مُصابة بصدمة عصبية منذ وفاة والدتها في حادثة تصادم بالقرب من منزل الأسرة منذ 7 سنوات، لافتًا إلى أن ابنته كانت شديدة التعلق بوالدتها، وكانت تعاني من تخيلات بوجود أمها معها في الغرفة، وكانت تحدثها بصوت عال وكأنها تراها.

وكشفت التحقيقات أن الفتاة كانت تمر بأزمة نفسية حادة بسبب ضغوط الحياة ومشاكل أسرية متفاقمة مع أشقائها، الذين كانوا يتعدون عليها بالضرب، وزادت أزمتها بسبب ضيق الحال، وأوضحت التحريات أن يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينها وبين أشقائها فأخبرتهم بأنها ستقدم على الانتحار، ولكنهم لم يتعاملوا مع كلامها بجدية، ولكنها خرجت وتوجهت إلى محطة مترو الأنفاق، وقامت بإلقاء نفسها أمام القطار.
وانتقل العميد محمد الشربينى مدير المباحث الجنائية بشرطة مترو الأنفاق لمحطة مارى جرجس لمعاينة الحادث، وتبين أن الفتاة لا تحمل بطاقة أو أى مستندات تدل على هويتها وتم عمل محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.