رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موسى المقارى: رأيت نظارة الأنبا على بعد 3 أمتار من جثته

جريدة الدستور

لم يبلغ جبرائيل المقارى أحدًا غير الأب موسى المقارى، الذى تحدث معه وأعلمه أن هناك راهبًا منكبًا على وجهه فى المشاية، طلب منه أن يذهب لينقذه، ولما وصل إلى الكنيسة ليصلى قداس الأحد أخبر الأطباء حتى يدركوا الراهب المرمى على الأرض، وبعد أن صلى عاد إلى قلايته مرة أخرى.
وقد تتعجب من هذا السلوك على الأقل من الناحية الإنسانية، دع عنك أنه لم يذهب ليرى الملقى على الأرض بحجة أنه لا يستطيع أن يتحمل المنظر، فما الذى جعله يعتقد أنه سيجد جثة، لماذا لم يتخيل أن أحدهم مغمى عليه فقط، ويحتاج إلى إنقاذ، ولكننى أسأل عن الفضول الإنسانى الذى يبدو أنه لم يدفع جبرائيل ليعرف بنفسه أمر هذا المُلقى على بعد أمتار منه، وحوله بعض الدماء.
فى نفس اليوم ٢٩ يوليو، جلس الراهب موسى المقارى، بالميلاد «ميلاد ميخائيل بطرس»، السن ٤٠ سنة، الذى ألقى جبرائيل كرة النار فى وجهه ليتصرف، ويمكننا اعتباره بذلك أول من رأى وجه القتيل.
بدأت الأسئلة لتتوالى الإجابات.

س: ما طبيعة عملك بدير الأنبا مقار تحديدًا؟
ج: مسئول عن قطاع المعمار بالدير.
س: منذ متى وأنت متواجد بالعمل بالدير؟
ج: منذ حوالى سبع عشرة سنة تقريبًا.
س: ما علاقتك بالمتوفى إلى رحمة مولاه الأنبا أبيفانيوس؟
ج: هو مقيم بنفس الدير وأخ لى ورئيس الدير والرئيس المباشر لى فى العمل.
س: منذ متى وهو متواجد فى الدير؟
س: منذ حوالى سنة ١٩٨٤، ولكن هو رئيس الدير منذ عام ٢٠١٣.
س: هل من ثمة خلافات فيما بين المتوفى وآخرين؟
ج: معرفش.
س: ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق؟
ج: اللى حصل إن النهارده حوالى الساعة الرابعة والنصف الصبح وأنا نازل على الكنيسة اللى داخل الدير عشان صلاة القداس يوم الأحد، وأنا فى طريق من سكنى إلى الكنيسة لقيت أبونا جبرائيل بيستغيث بيا وجاى يجرى عليا ويقول إن وهو رايح صلاة القداس فى المشاية اللى من سكنه للكنيسة شاف راهب واقع على الأرض ومغمى عليه وبينزف، وطلب منى أروح أنقذه، وراح هو على الكنيسة عشان ينادى على باقى الرهبان والأطباء، وأنا فضلت مكانى، وأول ما شفت مجموعة الرهبان جاية رحت معاهم على المكان اللى بلغنا بيه أبونا جبرائيل، رحنا فعلًا لقينا واحد راهب مرمى على الأرض ومكفى على وشه ونازل منه دم كتير، وقفنا ودخل الدكاترة وعدلوه وكان ساعتها النهار بدأ يطلع، والدكتور بلغنا إن ده هو أبونا أبيفانيوس، وبعد كده رحنا شلناه وودناه على عيادة الطوارئ الخاصة بالدير، وهناك اتأكدنا إنه مات، وأنا بلغت الشرطة، وده كل اللى حصل.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل النهارده ٢٩ يوليو ٢٠١٨، الساعة الرابعة والنصف الفجر فى المشاية اللى جاية من سكن الرهبان إلى الكنيسة.
س: ما مناسبة تواجدك فى الزمان والمكان سالفى الذكر؟
ج: أنا كنت جاى من السكن الخاص بيا بالدير من مشاية تانية ورايح صلاة القداس فى الكنيسة.
س: من كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كنت لوحدى.
س: ما الذى شاهدته تحديدًا؟
ج: وأنا رايح الكنيسة من مشاية تانية لقيت أبونا جبرائيل بينادى عليا وبيستغيث، وبلغنى إن فيه راهب واقع فى المشاية وبينزف.
س: ما التصرف الذى بدر منك عقب ذلك؟
ج: أنا استنيت مكانى وجالى أبونا يوليس وبعدها اتلموا الآباء ورحنا نشوف فى إيه، ونعرف مين، ولما رحنا وكان معانا الدكتور أبونا أفرايم، كشف عليه وقال إن ده رئيس الدير واتوفى.
س: ما الحالة التى شاهدت عليها سالف الذكر حال رؤيتك له بمحل الواقعة؟
ج: أنا ساعة ما رحت لقيت فيه راهب واقع على المشاية وكانت إيده جنبه وكان فيه بركة دم قدام راسه.
س: من تحديدًا القائم بإبلاغك بشخص المتوفى؟
ج: هو الدكتور ساعة ما كان بيعدله علشان يكشف عليه، عرفنا كلنا إنه أبونا رئيس الدير.
س: ما سبب تواجد المتوفى بمحل الواقعة؟
ج: هو كان رايح الكنيسة عشان صلاة الأحد.
س: هل المتوفى معتاد الخروج من مسكنه بالدير فى ذلك التوقيت؟
ج: أيوه فى معظم الأيام هو ده طريقه للكنيسة.
س: هل كان يلازم المتوفى أحد بصفة مستديمة حال توجهه من السكن الخاص به إلى الكنيسة؟
ج: لا، هو كان دايمًا بيروح لوحده.
س: ما هو وصف المكان الذى شاهدت فيه المجنى عليه حال مشاهدتك ذلك؟
ج: هو عبارة عن طرقة مرصوفة سيراميك بوسط حديقة، محيط سكن الرهبان، على شكل حرف يو، وجثة المتوفى كانت فى منتصف الطرقة تقريبًا.
س: هل شاهدت ثمة إصابات بجثة المتوفى سالف الذكر؟
ج: لا، إحنا شفناه فى عيادة الطوارئ.
س: هل شاهدت المتوفى حال خروجه من مسكنه؟
ج: لا، أنا شفته لما كان واقع على وشه على الأرض وشفت بقعة دم.
س: هل شاهدت ثمة أشخاص بمحل الواقعة على الأرض حال مرورك ومشاهدتك؟
ج: لا.
س: ما هى حالة الضوء والرؤيا آنذاك؟
ج: هى الرؤيا كانت واضحة لوجود إنارة.
س: هل المتوفى معتاد الذهاب إلى مكان الكنيسة دومًا من ذلك الطريق؟
ج: أيوه هو ده طريقه دايمًا.
س: ما طبيعة ذلك المكان محل الواقعة تحديدًا؟
ج: هو مكان مخصص لسكن الرهبان (القلايات).
س: هل يتواجد أشخاص آخرون خلاف الرهبان المتعيّن إقامتهم بذلك المكان؟
ج: هو فى النهار بيكون فيه عمال نظافة وبعد الساعة ٦ مساء لازم يكون المكان فارغ وخاص بالرهبان فقط.
س: هل من ثمة أفراد أمن متواجدين فى المكان؟
ج: لا هو مخصص للرهبان فقط، والأمن على البوابة فقط.
س: هل من ثمة كاميرات مراقبة محيطة بمحل الواقعة؟
ج: لا، لأن الكاميرات كلها لمناطق الزوار فقط والكنائس.
س: هل شاهدت ثمة أوراق أو أشياء بمحل الحادث؟
ج: أيوه أنا شفت النظارة بتاعة أبونا المتوفى بعد جثته بحوالى ٣ متر أمامه.
س: ما قولك فيما ورد بمعاينة النيابة العامة لمحل الواقعة «عرضت عليه»؟
ج: أيوه هو نفس المكان اللى شفت فيه جثة المتوفى رئيس الدير، ومعرفش نوعية الإصابات اللى كانت فيه، لكن كان فيه بقعة دم قدام منه.
س: ما قولك فيما أثبته الرائد هشام يوسف نائب المأمور بوجود إصابة بمنطقة الرأس من الخلف؟
ج: أنا مشفتش أى إصابات لأنى ما وقفتش وعرفت إنه مصاب أى إصابة وأنا مشفتش غير ذلك.
س: ما تعليلك لوفاة المتوفى سالف الذكر؟
ج: حسب الكلام اللى أنا سمعته والإصابة اللى أنا شفتها دى بفعل فاعل.
س: هل تشتبه جنائيًا فى ثمة أحد قام بارتكاب تلك الواقعة؟
ج: أنا مش بتهم حد بس دى بفعل فاعل.
س: مَنْ تحديدًا القائم باكتشاف مكان تواجد جثة المتوفى؟
ج: هو أبونا جبرائيل.
س: من تحديدًا القائم بإبلاغ الشرطة عن الواقعة؟
ج: أنا وبمعرفتى ومن هاتفى.
س: متى تحديدًا قمت بإبلاغ الشرطة؟
ج: النهارده حوالى الساعة ٧ ونص تقريبًا.
س: ما قولك وقد قررت سلفًا اكتشافكم الواقعة حوالى الساعة الرابعة والنصف صباحًا وقررت أنك قمت بإبلاغ الجهات المختصة فى الساعة السابعة والنصف صباحًا؟
ج: أيوه فعلًا ده حصل، بس إحنا اتصلنا بالبابا تواضروس وهو طلب منّا الانتظار لغاية ما ييجى سكرتيره الخاص، وهو اللى هيتصرف، وبعد ما جه طلب منى أتصل بالشرطة.
س: هل توجد ثمة خلافات فيما بينك وبين المتوفى إلى رحمة مولاه؟
ج: لا، هى علاقتنا طيبة ومفيش بينى وبينه أى خلافات.