"ضد ركوب التوك توك" حملة على السوشيال ميديا لوقف حوادث الخطف والقتل
القتل والسرقة والاغتصاب أصبحوا جرائم الساعة، ففي ظروف غامضة اختفت طالبة بالمرحلة الإعدادية في طنطا، ومنذ ذلك الحين لم تهدأ أسرتها حتى وجدها والدها مقتولة ومقطوعة أوردتها، وتبين أن سائق "التوك توك" الذي يقوم دائمًا بتوصيلها اتفق مع اثنين آخرين، وقاموا باغتصابها وقتلها ورميها بالزراعات لعدم الاعتراف عليه لأنها تعرفه جيدًا، وبعد أن ألقى القبض عليه وحكم عليه بالإعدام تعالت الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتحذير الفتيات من ركوب "التوك توك"، ولم تكن هذه هى الحادثة الأولى فكل يوم نسمع عن حوادث اغتصاب وسرقة وخطف من سائقي "التوك توك" وخصوصًا للفتيات والأطفال.
حالة من الغضب أشعلت السوشيال ميديا بسبب هذه الحوادث، الأمر الذي دفع وليد غريب الشاب الثلاثيني أن يطلق حملة على موقع الـ"فيسبوك" يطالب فيها بعدم ركوب "التوك توك"، وأطلق على تلك الحملة اسم "ضد ركوب التوك توك".
وقال وليد لـ"الدستور": "الأمر أصبح في غاية السوء لا نعلم ماذا نفعل فحوادث الخطف ارتفعت في الآونة الأخيرة بهدف سرقة الذهب أو الأعضاء".
وتابع: "طرق الخطف تتم بشكل مخيف مثلا سيدة كبيرة توقف إحدى الفتيات في الشارع وتطلب منها أن تبحث عن رقم ما في هاتفها، أو تسأل فتاة عن كيفية الذهاب إلى مكان ما ثم تقوم بوضع منديل به مخدر على فم الفتاة، ونلاحظ أن حوادث خطف السيدات شائعة، لذا طالبت بعدم ركوب السيدات التوك توك، لأنه يدخل من شوارع غريبة، ومن ثم يفعل جريمته، ووجدنا في القرى أكثر من حالة قتل للفتيات فضلًا عن وجود أطفال بطنهم مفتوحة".
وذكر: وضعت المبادرة بعض التعليمات للفتيات وهى "إياكى تقفى لحد وياريت متكونيش لوحدك حتى لو مكان زحمة علشان دول بجحين، وثانيا لما تلاقى واحده في مكان أغمى عليها وحد قال دى أختى، مرات أبويا، صوتى ولمى الناس لحد ما البنت تفوق وغالبا هى هتهرب لأن فى واحد بيكون مستنيها بموتوسيكل".
وأكد: نحاول جاهدين عمل منشورات على صفحات الفيس بوك لتحذير الفتيات والأهالي من ركوب هذا الشيء الملعون الذي أصبح خطرًا يهدد حياة الكثيرين، ونتمنى نشر الأكمنة في القرى لأن بسبب الأراضي الزراعية تحدث حالات الخطف.
وتفاعل الكثيرون مع هذه الحملة منادين الجميع بتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء أى أحد ينادي في الشارع أو يطلب منهم أى شيء، وانتشرت الحملة على صفحات السوشيال ميديا.
