«مهبط آدم وحواء وتعريف إبراهيم ».. سر تسمية جبل عرفات
يعتقد المسلمون في شتى بقاع الأرض أن يوم عرفة هو أفضل الأيام طوال السنة، فيه يقف الحجاج على جبل عرفات وهو موقع قريب من مكة المكرمة، وهو أبعد المشاعر المقدسة من مكة، ولهذا اليوم قصة عظيمة، فيه كان التعارف الأول بين طرفي الجنس البشري.
توجد روايتان عن سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم، الأولى أنه عندما حكم على سيدنا آدم، والسيدة حواء بالخروج من الجنة، بعد عصيان آدم لأوامر ربه، وخضوعه لوساوس الشيطان والأكل من الشجرة التى نهاهما الله تعالى عنها، وهي القصة التي ذكرها القرآن الكريم في أكثر من موضع أبرزها "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ،فَأذلٌهُما الَشَيِطِانُ عَنٌها فأخٌرجٌهُماَ ممٌا كَانٌا فٌيه وقُلٌنا أهبٌطَوٌا بعضٌكُم لِبعضٌ عدوٌ وَلَكُم فى الأرَضِ ِ مُستَقٌرْ ومَتٌاعا إلى حيٌن".
وبعد أن خرج آدم وحواء من الجنة، هبط إلى الأرض، فتقابل آدم وحواء على هذا الجبل وهو حبل عرفات، لذا سمي بهذا الاسم.
أما الرواية الثانية هى أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة.
