خيام المصريين في "عرفات" جاهزة.. وتأمين الطريق إلى المزدلفة بأفضل الضباط

- إعدام 200 كيلو لحوم فاسدة أدخلها الحجاج المملكة..197 طبيبًا لتقديم الخدمات.. وندوات توعوية من ضربات الشمس

يستعد أكثر من مليونى حاج من مختلف أنحاء العالم، من بينهم ٧٨ ألف مصرى، للصعود إلى جبل «عرفات»، الإثنين، لأداء الركن الأعظم من شعائر الحج.
وقال اللواء عمرو لطفى، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إن خيام الحجاج المصريين فى عرفات جاهزة، مؤكدًا أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، يتابع يوميًا أوضاع الحجيج للتأكد من توفير كل سبل الراحة لهم، خلال أداء المناسك والعودة بسلامة الله إلى الوطن.
وأكد أن وزير الداخلية شدد على حسن معاملة الحجاج، ورصد أى شكاوى خاصة بكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير كل سبل الراحة لهم، مضيفًا: تم الانتهاء من جميع خطط تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفة، والتأكد من جاهزية الخيام التى تستوعب نحو ١٧ حاجًا من حيث كفاءة أجهزة التكييف والثلاجات، وتوزيع وجبتين جافتين على الحجاج.
وأشار «لطفى» إلى أنه تفقد أيضًا المسار الجديد الذى حددته السلطات السعودية للبعثة المصرية فى النفرة من المزدلفة إلى منى، وتدريب السائقين على هذه المسارات قبل نقل الحجاج وقت المشاعر.
وأوضح أنه تم نشر لافتات إرشادية على امتداد طريق «عرفات» إلى المزدلفة عليها شعار وزارة الداخلية، وتعيّين خدمات من الضباط على امتداد الطريق كل ٣٠٠ متر، مشيرًا إلى أنه تم انتقاء أفضل العناصر الشرطية لتصاحب ضيوف الرحمن، وذلك للاستفادة من خبراتهم فى تذليل كل العقبات لهم.
وناشد «لطفى» الحجاج، ضرورة ارتداء إسورة المعصم أثناء وجودهم بمشعرى عرفات ومنى، وعدم التدافع أثناء ركوب الحافلات لوجود مقعد مخصص لكل حاج، والسماح لكبار السن وذوى الاحتياجات بالركوب أولًا، والالتزام بكشوف الأسماء الموضوعة على كل حافلة، وعدم اصطحاب أىٍّ من أجهزة التسخين أو المواد القابلة للاشتعال.
من جهته، قال المستشار عمر مروان، وزير الدولة لشئون مجلس النواب؛ رئيس البعثة الرسمية للحج، إن إجمالى الحجاج المترددين على العيادات الطبية حتى الآن بلغ ٥٧ ألفًا و٨٣ حاجًا، تم صرف العلاج اللازم لهم، مؤكدًا أنه لا توجد زيادة فى أعداد الوفيات.
وأكد «مروان»، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمكة المكرمة، أمس، أنه تم إجراء ٩٧ جلسة غسيل كلى لـ٢٦ حالة؛ كما توجد ٥٤ حالة مرضية فى المستشفيات.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف ٢٠٠ كيلو لحوم انتهت صلاحياتها، جاء بها الحجاج من مصر، نظرًا لبعد المسافة، حيث وصلوا إلى المدينة المنورة، ومنها إلى مكة المكرمة، ما أدى إلى تلف تلك اللحوم.
وأضاف: «الواقعة اكتشفت عقب إصابة اثنين من الحجاج بنزلة معوية، ما دفع بعثتى وزارتى الداخلية والصحة لإجراء جولات على الفندق الموجود به الحجاج، حيث تم التأكد من تلف اللحوم القادمة معهم من مصر، وتم إعدام تلك الكمية فورًا».
ولفت «مروان» إلى أن الجميع يعمل من أجل الحفاظ على سلامة الحجاج المصريين، وتسهيل أداء مناسك الحج عليهم؛ حتى عودتهم إلى أرض الوطن.
وقال الدكتور نصيف حفناوى، مدير العيادات الطبية بمكة المكرمة، وعضو البعثة الرسمية، إنه أجرى ندوات توعوية للحجاج عن كيفية التعامل مع ضربات الشمس ونزلات البرد ولبس الكمامات خلال فترات الازدحام الشديد، مؤكدًا أنه تم تخصيص طبيب فى كل خيمة بمشعرى منى وعرفات، لمتابعة الحالة الصحية للحجاج، مضيفًا: «هناك ٣٤ عيادة طبية مقسمة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما يوجد ١٩٧ طبيبًا لتقديم خدمة طبية متميزة للحجاج».
فى سياق آخر، واصلت دولة قطر، مزاعمها بأن السعودية تمنع مواطنيها من دخول الأراضى المقدسة، وهو الأمر الذى نفته الرياض، مؤكدة أن الخلاف الدبلوماسى مع الدوحة لا يمنع القطريين من الحج إلى مكة.
وقال عبدالله الكعبى، عضو لجنة قطر الوطنية لحقوق الإنسان، إن السعودية أغلقت نظامًا إلكترونيًا تستخدمه وكالات السفر، للحصول على تصاريح للحجاج من قطر.
ونفت الرياض المزاعم القطرية، مشددة على أن قطر هى التى منعت عدة روابط تسجيل خُصصت لحجاجها، بينما قال مسئول فى وزارة الحج السعودية، إن مجموعة من القطريين وصلوا بالفعل الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، موضحًا أنه فى العام الماضى وصل ١٦٢٤ حاجًا قطريًا إلى المملكة.
وأشار إلى أن الحكومة القطرية تستغل موسم الحج لأغراض سياسية، قائلًا: «السعودية ترفض أى محاولة لتسييس الحج أو إدخال الخلافات السياسية فيه»، متابعًا: «الحجاج القطريون بإمكانهم الذهاب للحج عبر أى شركة طيران أخرى غير الخطوط الجوية القطرية».