رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرقاش يفصح عن السبب الأساسي لتحرير الحديدة

أنور قرقاش
أنور قرقاش

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اليوم الخميس، أن هناك ضرورة ملحة لما سماه "تحرير الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية"، معتبرًا أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر لم تعد في مأمن من "اعتداءاتهم".

وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "استهداف ناقلتي النفط السعوديتين في البحر الأحمر يؤكد ضرورة تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي"، وأضاف: "الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية تصرف إرهابي أهوج، ويعبر عن طبيعة الحوثي وعدوانه".

يأتي ذلك غداة إعلان شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، أمس، تعليق إرسال شحنات البترول عبر مضيق باب المندب، الواقع عمليًا تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وبينت الشركة أن ذلك القرار يأتي "بعد تعرض ناقلتي نفط تابعتين لها لاعتداء في المياه الدولية بالبحر الأحمر"، غربي ميناء الحديدة؛ اللذين لم يسفرا عن خسائر بشرية، وتعرضتا فقط لأضرار مادية طفيفة.

وفي السياق ذاته، نقلت "رويترز"، عن مسئول نفطي كويتي، اليوم، أن بلاده "تدرس" قرارا بوقف صادرات النفط عبر مضيق باب المندب، بعد قرار سعودي مماثل، لكنه أكد أن الأمر ما زال قيد الدراسة وأن قرارا نهائيا لم يُتخذ بعد.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية بدر الخشتي، للوكالة: "لا بد أن يكون هناك بديل، ولا بد أن يكون كل شيء مدروسا، وبعدها نقرر".

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام سعودية، بأن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، في محاولة لتسويق خطته "مبادرة الحديدة"، التي لم تكشف بنودها، وتركز على تجنيب البلاد خسائر بشرية ومادية فادحة، حال استؤنفت العمليات العسكرية في المدينة الساحلية.

وعلى وقع الغموض الذي يلف الوضع العسكري حول الحديدة، فإن طرفي النزاع، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من قوات "التحالف" بقيادة السعودية، والحوثيين المسيطرين على صنعاء والحديدة ـ الميناء الرئيسي في غرب البلاد ـ يبدو أنهما في انتظار مبادرة من جريفيث "لحلحلة" الأمور، عبر طاولة التفاوض.