رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وول ستريت جورنال تكشف صفقة بيع كوريا الشمالية لإيران

جريدة الدستور

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين، عن صفقة بين إسرائيل وكوريا الشمالية، لم يكتب لها النجاح، طلبت بموجبها بيونج يانج من تل أبيب مليار دولار أمركي مقابل وقف تزويد إيران بتكنولوجيا الصواريخ.

ويعود تاريخ الصفقة إلى عام 1999، عندما قدم سفير كوريا الشمالية لدى السويد آنذاك، اقتراحا إلى نظيره الإسرائيلي في ذلك الوقت، بمنح كوريا الشمالية مليار دولار أميركي لوقف بيع تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية طلب كوريا الشمالية، وعرضت عوضا عن ذلك بعد أيام تقديم مساعدات غذائية إلى بيونج يانج، وتوقفت المحادثات بين الطرفين عند هذه النقطة، وانتهت بدون اتفاق.

وسرد تفاصيل الصفقة كبير الدبلوماسيين الكوريين الشماليين، ثا يونج هو، الذي كان مترجما في اللقاء الذي جمع بين السفير الإسرائيلي في السويد، جدعون بن عامي، ومبعوث كوريا الشمالية للسويد، سون مو سين.

وكشف الدبلوماسي السابق يونج هو، الذي انشق عن كوريا الشمالية ولجأ إلى الجارة الجنوبية في عام 2016، كيف أن بيونج يانج استخدمت قضية أسلحة الدمار الشامل في الحصول على سيولة لتمول نشاطها النووي.

ومنذ ذلك الحين، أى قبل نحو 20 عاما، ظلت كوريا الشمالية موردا ثابتا للأسلحة التقليدية والباليستية والتكنولوجيا النووية إلى بلدان مثل إيران وسوريا، العدوين اللدودين لإسرائيل بالمنطقة.

وبينما رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذه المعلومات، قال بن عامي في مقابلة تليفزيونية الأسبوع الماضي إنه عقد 3 اجتماعات مع مسئولين كوريين شماليين عام 1999، لكنه لم يشر إلى طلب بيونج يانج مليار دولار أمريكي.

وتظهر وثائق وزارة الخارجية الأميركية، التي رفعت عنها السرية، أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كانتا تجريان محادثات بشأن صادرات بيونغ يانغ من الصواريخ، في الوقت الذي تواصل فيه الدبلوماسيان الإسرائيلي والكوري الشمالي.

وفي تلك المناقشات مع الولايات المتحدة، أشارت كوريا الشمالية إلى أنها مستعدة لوقف صادرات الصواريخ إذا كانت هناك منافع اقتصادية تعوض إيرادات بيع تكنولوجيا الصواريخ، حسب إحدى هذه الوثائق.