"أنا كارمن" يثير الجدل قُبيل انطلاق المهرجان القومى للمسرح

أثار العرض المسرحي "أنا كارمن" من تأليف وإخراج سماء إبراهيم، جدلًا واسعًا لدى الأوساط المسرحية بعد تقديمه ضمن العروض المسرحية المشاركة في الدورة الـ11 للمهرجان القومي للمسرح، التى تحمل اسم الراحل محمود دياب، ومن المقرر أن تنطلق فعالياته من 19 يوليو إلى 2 أغسطس القادم، برئاسة الدكتور حسن عطية، باعتباره من إنتاج البيت الفنى للمسرح، رغم أنه سبق إنتاجه وتقديمه منذ التسعينات وعُرض في أكثر من مسرح، كان آخرهم خشبة مسرح الطليعة.

ولفت عدد من المسرحيين والمتخصصين، أبرزهم الدكتورة ياسمين فراج، الأستاذة بأكاديمية الفنون، إلى أن تقديمه ضمن العروض المشاركة، الآن، في المهرجان يعد بمثابة خطأ إجرائيًا لأنه لا يجوز تقديم هذا العرض باعتباره من إنتاج البيت الفني للمسرح وهو ليس من إنتاجه، وأنه وفِي حالة صحة هذه المعلومة فهذا يهدد بإلغاء نتائج لجنة تحكيم اختيار العروض المشاركة في مهرجان المسرح القومي.

وطالب عدد من المسرحيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التحقق من هذه المعلومة التى إذا ثبت صحتها يجب فتح تحقيق في ملابسات العروض التي تم اختيارها للمشاركة في المهرجان القومي للمسرح.

ومن جانبه، قال إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، إن البيت الفنى تعاقد مع منتجة ومؤلفة ومقدمة العرض، سماء إبراهيم، وحصل منها علي تنازل خاص بالملكية الفكرية للبيت الفنى المسرح، مضيفًا أن العرض أصبح من إنتاج البيت الفني للمسرح منذ ميزانية العام المالى الماضي.

وأكد مختار، في تصريحات لـ"الدستور"، أن "البيت الفنى للمسرح عندما يتبنى أى عمل فني عمل لتقديمه بشكل احترافى ينتهى من جميع إجراءاته بشكل قانونى نظرًا إلى أنه أقدم مؤسسات وزارة الثقافة ولا نعمل من فراغ"، لافتًا إلي أنه من يشكك في صحة ذلك ويمتلك من المستندات ما يثبت تورط البيت الفنى للمسرح إجرائيًا فيما يتعلق بتقديم هذا العرض ضمن مشاركات المهرجان القومى للمسرح عليه التقدم بمستنداته قانونيًا بما يراه من مخالفات للجهات المنوطة بذلك.