رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن يونس: الإعلانات والبرامج أثرت على تركيز الجهاز الفنى

جريدة الدستور

- طالب برحيل الأرجنتينى فورًا.. وأرجع الهزائم لـ«الأسلوب الجبان المبالغ فيه»
- نتائج كأس العالم هدمت إنجازات الماضى
- «الخواجة» ظلم الكثير من اللاعبين على رأسهم شيكابالا

حمّل أيمن يونس، نجم منتخب مصر السابق، الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى لـ«الفراعنة»، مسئولية ما حدث للفريق فى مونديال روسيا، بتعليمه اللاعبين الخوف والرهبة الزائدة، ما أسهم فى غياب الجرأة داخل الملعب.

وطالب «يونس»، فى حواره مع «الدستور»، بتقديم الشكر لـ«كوبر» وجهازه، والتعاقد مع مدير فنى أجنبى، لأن كل ما بناه الأرجنتينى خلال الفترة الماضية هدمه بالنتائج المخيبة للآمال فى المونديال.

ورأى أن «الجبلاية» قدم كل ما بوسعه للمنتخب، وحرص على تجهيز الأجواء المناسبة للاعبين والجهاز الفنى وتذليل كل العقبات لهم.

■ كيف رأيت مباراة السعودية الأخيرة؟
- الخسارة كانت صعبة ومريرة للغاية، ومنتخب مصر خذلنا، وكوبر أخرج أسوأ ما عنده فى تلك المواجهة، وأرى أن قلة حيلته والخوف الزائد وراء خسارته المباريات الثلاث فى البطولة، فهو لم يمتلك الشجاعة الكافية لكى يفوز، وهو السبب الرئيسى لما حدث للمنتخب فى المونديال.. بصراحة كوبر «خرّف» فى مباراة السعودية من الناحية الفنية.
■ ما رأيك فى أداء حكم المباراة؟
- الحكم كان سيئًا للغاية وضربة الجزاء الثانية التى سجل منها منتخب السعودية هدف التعادل غير صحيحة، وأشعر بأنه كان مُصرًا على احتساب ضربة الجزاء بأى شكل بعدما ظل وراء خاصية «VAR» وشاهد بنفسه الكرة أكثر من مرة، وكأنه يحاول إقناع نفسه بأى طريقة بأن الكرة ضربة جزاء، ولذلك أشهر بطاقة صفراء لـ«على جبر».
■ تحدثت عن خوف زائد من اللاعبين.. ما السبب من وجهة نظرك؟
- كوبر علّم لاعبى المنتخب الخوف والرهبة الزائدة وغياب الجرأة داخل الملعب، وكلها أمور مهمة للغاية فى أى فريق يحلم بتحقيق إنجاز فى كأس العالم، لذا فإن الخوف لدرجة الجبن سر نتائج المنتخب الأخيرة.
■ معنى ذلك أنك ترى أن لاعبى المنتخب غير مسئولين عما حدث فى روسيا؟
- لا طبعًا، كوبر ولاعبو المنتخب شركاء فيما حدث، التمسنا أعذارًا عديدة للاعبين فى بعض المباريات، لكنهم خذلونا فى مونديال روسيا، وبالتحديد فى مباراة السعودية، والحقيقة أن كوبر مدرب مخجل.
■ هل جهاز المنتخب ظلم لاعبين بعدم ضمهم؟
- طبعًا.. كوبر ظلم لاعبين بعدم ضمهم للمنتخب منذ البداية، ولاعبين آخرين بعدم حصولهم على فرصتهم فى مونديال روسيا، على رأسهم محمود عبدالرازق «شيكابالا»، الذى رغم أنه وصفه ببديل عبدالله السعيد، إلا أنه مع إصابة الأخير فى مباراة السعودية لم يدفع به، وغيّر التكتيك، وهو أمر غير مفهوم بكل صراحة، لأن الأجدى كان مشاركة «الفهد الأسمر» واللعب على المضمون.
■ ما رأيك فى تغييرات كوبر فى المباريات وإدارته لها؟
- تغييرات كوبر سيئة ولم تعطِ أى فاعلية أو تأثير إيجابى، ولا أعرف السبب وراء إصراره على الدفع بـ«كهربا» كمهاجم صريح، وهو أمر كوميدى للغاية، كما أن «تريزيجيه» كان مرهقًا ويجب استبداله فى وقت مبكر من الشوط الثانى لمباراة السعودية لكنه صمم على رأيه.
■ ألا تشفع إنجازات الفترة الماضية لـ«كوبر»؟
- كل الإنجازات ضاعت بعد ما حدث فى مونديال روسيا، فالنتائج المخيبة للآمال هدمت كل ما بناه، لأننا لن ننظر إلى إنجازات الماضى، وهناك إخفاق كبير فى الحاضر.
■ ما الذى تقوله لـ«كوبر»؟
- شكرًا على ما فعلته، ويجب أن ترحل من نفسك ولا بديل عن تجديد الدماء.
■ مَنْ تراه البديل الأمثل؟
- يجب ألا نتسرع فى تحديد بديل كوبر، وأرى أن المدرب الأجنبى هو الأفضل لمنتخب مصر فى الفترة المقبلة، ويجب التأنى قبل اتخاذ القرار النهائى، ووضع استراتيجية واضحة بكل تفاصيلها للمرحلة المقبلة حتى يتأهل المنتخب إلى مونديال ٢٠٢٢.
■ هل البرامج الفضائية كانت سببًا فى تراجع مستوى المنتخب؟
- طبعًا.. عدم تركيز كوبر وجهازه المعاون كان بسبب الإعلانات والبرامج، لذا رحيله أصبح «واجبًا»، والحقيقة أننى كنت منتظرًا بعد نهاية مباراة السعودية أن يخلع كوبر القناع وأجده رامز جلال.
■ ماذا عن اتحاد الكرة؟
- جهاز المنتخب واللاعبون هم المسئولون عما حدث فى مونديال روسيا، ويجب أن تتم محاسبتهم، وأرى أن اتحاد الكرة فعل كل ما بوسعه، وحرص على تجهيز الأجواء المناسبة للاعبين والجهاز الفنى وتذليل كل العقبات لهم، وتوفير وديات من مدارس كروية مختلفة.
■ ما رأيك فيما يتردد عن اعتزال محمد صلاح اللعب الدولى بعد مونديال روسيا؟
- محمد صلاح لاعب مخلص لمصر ومن أكثر اللاعبين التزامًا فى كل المعسكرات، وأراه فى كل الأوقات شغوفًا وغيورًا على قميص المنتخب الوطنى، لذا فإن الحديث عن اعتزاله غير صحيح.
فـ«صلاح» أحد الأعمدة الأساسية للمنتخب وركن أساسى فى مشروع الحلم لكل المصريين والوصول إلى مونديال ٢٠٢٢، ويجب أن يتم حل كل مشاكل الماضى التى تعرض لها، والتعامل باحترافية مع كل الأمور التى تعرض لها لتجهيزه نفسيًا ومعنويًا.
■ كيف رأيت الانتقادات التى تعرض لها أحمد فتحى فى مونديال روسيا؟
- أنا ضد «ذبح» أحمد فتحى لأنه لاعب مقاتل و«راجل» فى الملعب، والهدف الذى سجله فى شباكه بمباراة روسيا كان سوء حظ كبير ومن الوارد أن يتعرض له أى لاعب، وضربة الجزاء فى مباراة السعودية كان من الممكن أن يضع ذراعه خلف ظهره. وعلى كل حال شكرًا لأحمد فتحى على كل ما قدمه فى مسيرته مع المنتخب الوطنى، وهو لاعب مهم للغاية وسنحتاج سنوات طويلة حتى يتكرر نموذج فتحى، فلن نجد لاعبًا فى نفس مستواه خلال الفترة المقبلة لأنه لاعب جوكر ويمكن توظيفه فى أكثر من مركز داخل الملعب.