رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألبير قصيري: شخصياتي تسخر من كل شيء وهم أصدقائي

ألبير قصيري
ألبير قصيري

رغم أنه سافر إلى فرنسا وهو في سن العشرين، إلا أن كتابات ألبير قصيري جاءت معبرة عن الحارة المصرية، وكذلك سمات الشخصية المصرية، بدقة عظيمة، وأيضا جاءت جميع رواياته عن مصر، وليس فرنسا التي قضى بها ما يزيد علي ستين عاما.

وهذا ينقلني إلى عالم قصير الروائي المليء بالشحاذين والبائسين، ولا سيما "بشر نسيهم الله"، "شحاذون ومتغطرسون"، "منزل الموت الأكيد"، وهي أعمال مليئة بشخوص من الحارة المصرية، تكاد تنبض بالفقر، وتكشف ما آلت إليه مصر في نهاية الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.

ولم يكن ألبير من النوع الذي يكتب ما يعتقده، فهو لا يخترع شخصياته، فحسب قوله، في الحوار المنشور بصحيفة "لو جور" الفرنسية، هم أناس يعرفهم، ومنهم من هم أصدقاؤه، وعن الروح الثورية التي تتقد بها تلك الشخوص، يقول: "أنا دائما أقول: عليك أن تصنع ثورتك الخاصة ولا تنتظر الثورة. وثورتنا هي أن تستخرجنا من الطوارئ، ولكي تعيش حياتك كما تحبها، هذا كل شيء".

وعن شخصيات رواياته يقول: "شخصياتي في الخارج، يسخرون من كل شيء، في مصر، لا تحترم الأضواء الحمراء، كذلك لا يمكنك عبور الطريق، فالسيارات تمر مثل القنابل".

ومن تلك الملامح المصرية كانت أغلب شخوص رواياته تتعاطى المخدرات، ويعلل ذلك قائلا: "لأنه مصري، لو كان أمريكيا، كان سيشرب الويسكي، لكن المصري يدخن".