رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مقلب الست» أشهرها.. أبرز خلافات «العندليب» مع نجوم الفن

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

امتلأت حياة عبدالحليم حافظ بالقصص والحكايات والخلافات أيضًا بين زملائه في الوسط الفني، في السطور القادمة ترصد «الدستور» أبرز خلافات «العندليب».

«الخلاف مع فريد الأطرش»
امتلأت جرائد ومجلات فترة الستينيات بأخبار الخلافات بين عبدالحليم والفنان فريد الأطرش بسبب أحقية إحياء حفلات شم النسيم التي اعتاد فريد الأطرش أن يحييها في مصر إلا أن انتقاله لبيروت في 1966 حال دون ذلك فأخذ «العندليب» يحيي الحفلات بدلًا منه، وعند عودة «الأطرش» للقاهرة دارت الغيرة والمنافسة الفنية حول أحقية كل منهما في إحياء الحفلات، وقد عرف عن غيرتهما الفنية بالرغم من أن «حليم» يصغره بـ19 عامًا، وقال تهكما في أحد التسجيلات النادرة التي جمعته مع فريد إن الأخير مثل والده، في إشارة لكبر سنه، كما امتد أثر الخلاف ليشمل حرص «العندليب» مخالفة غريمه في كل شيء حتى في الانتماء الكروي وانقلب من زملكاوي متعصب إلى أهلاوي لأن «الأطرش» كان ينتمي لنادي الزمالك.

«الخلاف مع أم كلثوم»
نشب الخلاف بينهما بسبب حفلة ساهرة جمعتهما تسببت في قطيعة كاملة استمرت لسنوات رفض كلا الطرفين الاعتذار للآخر، في 23 يوليو 1964 جمعتهما حفلة مذاعة على الهواء من المقرر أن تبدأ أم كلثوم في الغناء ثم عبدالحليم ليختتم الليلة الساهرة، وبالفعل غنت أم كلثوم ولكنها تأخرت على المسرح وأطالت مما أغضب عبدالحليم الذي صعد على المسرح متأخرًا عن موعده الأصلي وقبل أن يبدأ وصلته الغنائية قال هذه الكلمات: «طبعًا منتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم، وخصوصًا بعد ما غنت اللحن العظيم أنت عمري، أنا معرفش الأستاذ عبدالوهاب والست أم كلثوم أصروا إن أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا ماعرفش هو شرف ولا مقلب؟» كلماته كانت بمثابة شرارة الخلاف الذي استمر لسنوات بين قطبي الغناء العربي.

ولم يعتذر «حليم» ولكن بعد سنوات انتهت القطيعة بعد نكسة 1967 عندما تحدث «حليم» مع أم كلثوم لينهي الخلاف ويجتمعا على مصلحة مصر وهو ما لاقى ترحيب «الست» فقبل حليم يدها لينهي صفحة خلافه مع أشهر مطربات العصر الذهبي.

«الخلاف مع محمد الموجي»
علاقة صداقة قوية جمعت «العندليب» و«الموجي»، لكن رغم الحب والمودة لم يخل طريقها من بعض المشاجرات والخلافات التي وصلت للقطيعة بينهما، وكانت من أقوى الخلافات «سحر أم أمين» زوجة محمد الموجي.

تعود القصة إلى الكاتب أنيس منصور الذي ذهب لزيارة «العندليب» في المستشفى بالعاصمة الفرنسية، فقابل «حليم» وبليغ حمدي ليقص عليه حكاية زيارتهما إلى أحد السحرة، والذي أبلغ حليم أن «أم أمين» استعانت بأحدهم لعمل «حجاب» مسحور لعبدالحليم، ما دفع حليم للاتصال بمنزله بالقاهرة لتغيير أغطية الأسرة وتنظيف المكان جيدا ليتخلص من السحر، وعندما عاد أنيس منصور من السفر نشر القصة بكل تفاصيلها كما حكاها حليم له على صفحات مجلة آخر ساعة على سبيل الطرفة أو الحكاية الطريفة، لم يكن يعلم هذا الوقت أن «أم أمين» هي شخصية واقعية وموجودة في حياة عبدالحليم وهي زوجة محمد الموجي وأم أولاده.

أدى نشر القصة عبر صفحات المجلة إلى خلافات ومشاكل كبيرة جدًا بين «الموجي» و«حليم»، ووصل الأمر إلى قطيعة بينهما لمدة عام، وهو ما أعلنه محمد الموجي بنفسه في أحد لقاءاته التليفزيونية مع الإعلامي طارق حبيب، وأضاف أن ما ساعد في زيادة المشاكل هو أن هناك أطرافا كانت تسعى لتأجيج الخلاف.