كيف تحدث مرسى جميل عزيز عن لقاءه الاول بـ «العندليب»؟
سهرة فنية بتخطيط محمد الموجى اُقيمت فى بيت مرسى جميل عزيز فى الزقازيق، كانت سببا فى اكتشافه لعبدالحليم حافظ، حيث اندهش بصوت هذا الشاب من أول وهلة، وكانت اول اغنية يسمعها «عزيز» من العندليب «وُلد الهُدى»، وبعد الانتهاء من الاغنية وافق على التلحين لعبدالحليم بطلب من الموجى.
فى ذات الليلة كتب مرسى جميل «يابو قلب خالى» ولحنّها محمد الموجى، وهى من الأغنيات التى رسمت ملامح مشوار العندليب الأسمر، وعندما غنى «صافيني مرة» لأول مرة بمدينة الإسكندرية لم يستقبلها الجمهور بالترحاب، لأنه لم يتأقلم مع اللون الجديد للحن، وعندما غناها مرة أخرى بالقاهرة في 18 يونيو 1953، بحفل أضواء المدينة لاقت ترحيبا كبيرا.
«الدستور» تكشف عبر السطور التالية، أبرز ما دار من حديث بين موسى جميل عزيز والموجى وعبدالحليم:
«جبهولى محمد الموجى، لان بداية عبدالحليم الحقيقىة كانت مع محمد الموجى، الموجى قالى انه بلدتك من الزقازيق، لقيت عيل قليل صغير، قام قالى انت مش عرفنى ؟ قلت له والله مش واخد بالى،
قالى لا انت عرفنى كويس وعارف خالى وعارف اخويا وبتجى بيتنا كتير ،قلت له مين، قالى انا اخو اسماعيل شبانه»
وتابع مرسى جميل عزيز: «الموجى مصمم انى اسمع العيل، والموجى قالى هانبيت عندك قلت له اهلا وسهلا، الموجى قالى هانسهر قلت له ومالوا، وهاتسمع عبدالحليم وفى شلة كلهم من السامعية التقيل جدا بيسمعوا ام كلثوم وصالح».
«فجاة عبدالحيلم بيغنى "ولد الهدي" بتاعت ام كلثوم،اول ما بتدي وبيقول ولد الهدي والموجى اشتغل على العود، كلهم بوصوا لبعض وضحكوا ام كلثوم طبعا عظيمة، ومحدش يحصلها مهما كان، لكن المفاجاة الغريبة اننا سمعنا لحن ام كلثوم مائة المائة ،انما بدون ام كلثوم شئ اخر، طبعا شوية بشوية وعندما جينا الى اخر الاغنية كلنا جمعيا اصيبنا بحالة ذهول خصوصا انا، قلت لموجى ايه ده يامحمد شئ مش معقول قالى مش قولتلك، طيب تكتب له قلت اتمنى فعلا، وفى اليلة دي بدات اكتب له غنوه والموجى بدا يحلنها ومعادا الكوبليه الاخير من الاغنية سلمتهم وانا بوصلهم على المحطة السكة الحديد، وسلمتلهم « مالك ومالى يابو قلب خالى»، وعبدالحيلم كان الناقلة التانية فى تاريخ الموسقى السهل الممتنع وصوته كان كله الفه.
