رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ستراتفور»: «السيسي» خيار الشعب والجيش لاستكمال الإصلاح الاقتصادي والأمني

السيسي
السيسي

أكد مركز «ستراتفور» الاستخباراتي الأمريكي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هو اختيار الشعب المصري والجيش في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعدما كفل حالة من الإصلاح الاقتصادي والأمني.

وأشار تقرير نشره المركز على موقعه الإلكتروني اليوم الخميس، إلى أنّ شعبية السيسي جعلت نتيجة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس أمرا مفروغا منه، فالمصريون يتشاركون مخاوف بشأن الاقتصاد في البلاد لا سيما مع تزايد التهديدات الأمنية؛ لذا فهم يرون أن المرشحين الجدد للرئاسة سيتحسسون طريقهم حول كيفية التعامل مع النهوض بالاقتصاد والعمل على الأمن والاستقرار.

وأوضح التقرير أنّ مسار مصر بدأ في التغيير عندما فاز السيسي بالرئاسة في عام 2014، وكان هامش فوز السيسي الذي حصل على 97 % من الأصوات أكثر نموذجية للانتخابات خلال عهد مبارك، وكذلك تلك التي كانت تحت أسلافه أنور السادات وجمال عبد الناصر، ومن المرجح أن تتبع نتائج عام 2018 نفس ما حدث في عام 2014.

وأشار إلى أنّه فضلا عن أنّ السيسي خيار الشعب المصري؛ إلا أنه أيضًا خيار المؤسسات العسكرية والحكومية للخروج من الأزمات الاقتصادية والاستمرار في مكافحة الإرهاب التي بدأها.

وتابع المركز أن السيسي، الذي أعلن ترشيحه لإعادة انتخابه في 19 يناير، ركز على نقاط الحديث التي تتناول توقعات المصريين بأن الاقتصاد للبلاد والتهديد الإرهابي سيتم السيطرة عليهما بناء على استراتيجية تستند إلى السياسات الأمنية والاقتصادية الناجحة، مضيفا أنه كان من الذكاء أن يعلن ترشحه في نهاية مؤتمر يركز على مشاريع التنمية في "حكاية وطن".

وذكر المركز أن من بين المرشحين الذين قد يواجههم السيسي محامي المشاهير مرتضى منصور، ورئيس نادي الزمالك وعضو البرلمان الذي بدأ في الحصول على التوقيعات المطلوبة للحصول على بطاقات الاقتراع، وقد وعد منصور بأنه سيغلق فيسبوك في مصر، وهو موقف لا يحظى بشعبية بين المصريين من الطبقة المتوسطة، فضلا عن ممثلة للمعارضة العلمانية في مجال الرئاسة وهي مرشحة مثير للاهتمام الأستاذة منى البرنس، ولكن كمرأة في مصر، فإنها تواجه نوعًا آخر من المعركة الشاقة.

واختتم المركز تقريره وأكد أن نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر لن تحمل أي مفاجآت فمن المتوقع أن يفوز السيسي على نطاق واسع وبنسبة كبيرة رغم الكثير من المخاوف إلا أن خيار السيسي يحظى بالتأييد من شرائح كثيرة لعدة أسباب أبرزها كونه الأقدر على الاستمرار في خطط التنمية والنهوض بالاقتصاد، ومتابعة الحرب على الإرهاب في سيناء.