رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حكم صلة الرحم مع المسيئين؟.. العالمى للفتوى الإلكترونية يجيب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، في فتوى صادرة عنه: من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين لله تعالى ورسوله أن يصلوا أرحامهم، وأوصاهم بالرحم وصلتها، فقال تعالى: «وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، ولا خلاف فى أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية كبيرة، قال تعالى «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم».

وأضاف العالمي للفتوى الإلكترونية: نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العلمين جل وعلا، وربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن الإنسان إلى ذوى رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكو منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة -رضي الله عنه-، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَىّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ»].

وتابع: على الكريم بالصبر على إيذائهم، وأن يبتغى بذلك المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين جل وعلا، وإن كنت على يقين أهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة لك ولأهلك، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجات الصلة، فى المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل. نسأل الله لنا ولكم الهداية والرشاد.

جاءت فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ردًا على سؤال أحد المواطنين نصه: (السلام عليكم فتوتي بخصوص قطع صلة الرحم منعًا للمشاكل فعائلة أبي لا أحد يقترب منها أو تكون له علاقة بهم إلا ويتسبب له العديد من المشاكل بسببهم وهم الذين يخلقونها فعندما كنا على علاقة بهم قاموا بالافتراء على أمي وأخواتي وإخواني وعمل المحاضر لهم بالشرطة وقاموا بالتجنى على أختى الكبرى وقالوا عنها إنها متزوجة عرفيا من ابن عمتى ولم يكتفوا بذلك بل جاءوا أمام المنزل بالشارع وجهروا بذلك، بالإضافة إلى الشتائم وكل ذلك بسبب أن أختي كانت على وشك الخطبة.. فهم أشبه بالعصابة عندما يرون أن واحدا منهم بدء بالتميز والعلو، يتعاون الباقي ليخلقوا له المشاكل وهم لا يكتفون بأن تكون العلاقة سطحية، بل من الممكن أن يأتوا ليزورونا ويبقون أيامًا وعند ذهابهم يتحدثون عنا بالسوء ويخلقون مشاكل جديدة.. هل سيعاقبنا الله على قطع هذه الصلة علي العلم أننا عندما تجنبناهم أصبحت حياتنا هادئة تماما مليئة بالإنجازات).