رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديلى بيست: ما يحدث مع القضاة سيقود مصر للفوضى

ديلى بيست: ما يحدث
ديلى بيست: ما يحدث مع القضاة سيقود مصر للفوضى

أوردت  صحيفة THE DAILY BEAST  الأمريكية، أنه في أواخر عام  1960 ، كافح جمال عبد الناصر- بطل الثورة ضد النظام الملكي في مصر؛ ونتيجة لذلك أصبح رئيس السلطة في البلا-  من أجل اخضاع السلطة القضائية لارادته، و مع سلسلة من المراسيم التي أصدرت تم تغيير أكثر من 100 قاضٍ، وبناءً على ذلك حاول عبد الناصر افقاد السلطة القضائية استقلالها واخضاعها للسلطة السياسية،  فيما عُرف باسم "مذبحة القضاة"، وهي وصمة في جبين مصر.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته، إلي قيام المعارضين للرئيس محمد مرسي، بدق ناقوس الخطر خائفين من وجود مجزرة أخرى في طريقها لمصر.

وفي سياق متصل، لفتت الصحيفة إلى أن مرسي  يخوض معركة مريرة مع قضاة مصر منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، مضيفة إلى انه وأنصاره  يلقون بالاتهامات علي القضاة  بأنهم مع الثورة المضادة، متهمًا إياهم بالتخطيط لإعادة النظام الديكتاتوري القديم.

وأضافت أن هناك حرب كلامية ناشبة، وامتدت في الآونة الأخيرة إلى الشوارع، وعلى اثر ذلك دعي إلى الاحتجاج، معبرين عن غضبهم من القضاء ومطالبين بتطهيره.

وفي الوقت نفسه، يري حلفاء مرسي في المجلس التشريعي أنه بالنظر في مشروع القانون المثير للجدل من شأنه خفض سن التقاعد الإلزامي للقضاة، بينما يدعي ائتلاف المعارضة الرئيسية في مصر أن هذا من شأنه أن يجبر حوالي  000قاضي القضاة علي التقاعد، ويقول محللون ان هذه الخطوة  من شأنها ترك عدد كبير من المقاعد لحكومة مرسي لملء الفراغ.

ومن جانبه، يقول ناثان براون - خبير في القانون المصري في جامعة جورج واشنطن-  " أنه عند هذه النقطة، فإن الأمور تصاعدت لتخرج عن نطاق السيطرة."

كما قالت مها عزام خبيرة بمعهد تشاتام هاوس في مصر، أن مايحدث سيدفع البلاد نحو الفوضى وأن القضاء يؤوي بقايا خطرة من النظام القديم. مضيفة أن القضاء في حاجة ماسة إلى الإصلاح، وأن هيئة القضاة مختلطة،  مشيرة إلي وجود  قُضاة صادقين ومستقلين، ولكن هناك العديد من بقايا النظام القديم، وانهم مقاومون لجهود الإصلاح".

ولفتت الصحيفة. إلى أن التوترات بين جماعة الإخوان المسلمين والقضاء موجودة منذ يونيو عندما كان مرسي في طريقه إلى أن يصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، وعلى الرغم من أن السلطة القضائية عُرفت بأنها رمز للاستقلال خلال الثورة، إلا أنه اعرب العديد من القضاة  عن قلقها إزاء القوة المتنامية للإسلاميين في مصر، وانهم يرفضون وجود حكومة ذات توجهات إسلامية.

المصدر:

http://www.thedailybeast.com/articles/2013/04/24/egypt-s-president-versus-egypt-s-judges.html

تصفح جريدة الدستور اليوم الأربعاء 24/4/2013 بصيغة pdf