رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير العمل العراقي: توافق كبير في الرؤى مع القاهرة

وزير العمل والشئون
وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي المهندس محمد شياع

أكد وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي المهندس محمد شياع السوداني أن هناك توافقا في الرؤى في مختلف القضايا الإقليمية والدولية بين مصر والعراق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.
ووصف السوداني، في حوار إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال زيارته اليوم الأربعاء للقاهرة، العلاقات بين مصر والعراق بأنها تاريخية وعميقة وقوية، مؤكدا أن هناك حرصا من قبل السلطات العراقية كافة لخلق مزيد من التفاهمات والتوافقات مع الشقيقة الكبرى مصر.
ورحب وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي بقدوم العمالة المصرية إلى بلاده، مؤكدا أن التاريخ الجيد والمشرف لهذه العمالة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة يجعلها في أولويات جذب العمال إلى العراق للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية، كاشفا عن توفير فرص عمل في العراق للعمالة المصرية، وأنه سيتم توقيع العديد من البروتوكولات بين القاهرة وبغداد في هذا الشأن قريبا وفي مختلف المجالات سواء لتدريب العمالة العراقية أو للعمل في السوق العراقي.
ولفت الوزير العراقي إلى أن توفير فرص العمل والقضاء على البطالة في البلدين تعد من أهم محاور محاربة الإرهاب من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ومن ثم معالجة البيئة التي تعمل على احتضان الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك رغبة قوية لدى الدول العربية وخصوصا العراق ومصر في فتح آفاق أكثر لتحقيق فرص عمل للخبرات المصرية.
وثمن السوداني موقف القيادة المصرية الداعمة للعراق في محاربة الإرهاب والقضاء على داعش ، مشيدا بدور مصر المحوري في المنطقة باعتبارها العمود الفقري للأمة العربية، مؤكدا أن ما لدى العراق ومصر من حضارة وتاريخ وشعوب واعية وتصديهما إلى القضايا العربية يجعلهما في توافق كبير في الرؤى والقضايا، مشيرا إلى أن ما يوجد في مصر والعراق من تنوع يعطي قوة لهذه العلاقات على أساس المصالح المشتركة واحترام السيادة لكل الدول وعدم قبول التدخلات الخارجية.
وأشاد وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي المهندس محمد شياع السوداني بالخطوات التي اتخذتها مصر والعراق في إطار الوصول إلي العلاقات من مستوى التقارب إلى مستوى التوافق، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تسهيل الإجراءات بين البلدين لجني ثمار هذه العلاقات القوية وتحقيق منافع على أرض الواقع لشعبي البلدين.
وحول مجالات التعاون الصناعي بين مصر والعراق باعتباره أيضا وزير للصناعة بالوكالة، كشف السوداني عن تعاون صناعي في العديد من المجالات سيكشف عنها قريبا، مؤكدا أن هناك توجه لدى الحكومة العراقية نحو زيادة التبادل التجاري بين مصر والعراق، وأن مصر أقرب من غيرها بالنسبة للسوق والمواطن العراقي، معربا عن تمنيه أن تترجم هذه الرغبة سريعا من قبل الطرفين.
وفيما يتعلق بالعمليات والأوضاع الميدانية في العراق، أكد السوداني أن هناك إجماعا عراقيا سياسيا داخليا على ضرورة محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة تحت صف عراقي واحد بعيدا عن محاولات زرع الطائفية والقومية، لافتا إلى أن هناك من يحاول الترويج لوجود طائفية في العراق لزعزعة أمن واستقراره والتشويه على انتصارات الجيش العراقي.
وأشار إلى أن داعش الآن محاصر وتم طرده من معظم الأراضي العراقية وخصوصا محافظة نينوى، موضحا أن ما تبقى هو فقط قضاء الموصل وهي مساحة صغيرة للغاية، مقرا في الوقت نفسه أن العملية تسير ببطء وهذا يعود إلى حرص قوات الأمن والجيش والحشد الشعبي على أروح المدنيين وعدم تعرضهم لأي خطر نتيجة انتشار داعش بينهم.
وبشأن المخاوف على العراق بعد القضاء على داعش ، أكد السوداني أن القادة العراقيين استفادوا من التجارب السابقة وخصوصا السياسية وباتوا يتعاملون بفكر جديد، مؤكدا أن هناك حرصا شديدا على مشاركة الأطراف العراقية كافة في العملية السياسية.
ورفض المهندس محمد شياع السوداني أي تدخل في الشأن العراقي خارجيا سواء من الأقليم العراقي أو المحيط العربي والدولي، مرحبا في الوقت ذاته بأي جهد يأتي في إطار المساعدة والخوف على العراق بعيدا عن انتهاك السيادة العراقية والتي تعد خطا أحمر لا يقبل أي عراقي المساس بها.
وأكد جاهزية العراق قيادة وحكومة وشعبا بعد القضاء على داعش الإرهابي، موضحا أن هناك تسوية سياسية مطروحة الآن ويتم ترويجها أمميا من أجل التوافق عليها من قبل العراقيين للعمل على الحفاظ على وحدة العراق وأراضيه.
وناشد السوداني العالم العربي باحتضان العراق وعدم تركه لأن قوته من قوة الأمة العربية، مؤكدا أن العراق هويته عربية ولن يتنازل عنها أبدا.
وحول دور وزارة الشئون الاجتماعية في ملف النازحين، كشف السوداني أن وزارته تهتم بملف النازحين على الرغم من أنه دور وزارة الهجرة والمهاجرين، موضحا أن وزارة الشئون الاجتماعية حريصة على استمرار صرف رواتب الأسر والعائلات النازحة بغض النظر عن محافظته التي نزح منها.
واختتم السوداني حديثه قائلا إن هناك حالة من الاستنفار لكل أجهزة الدولة المعنية بأزمة النازحين، مؤكدا أن هذه الأزمة جاءت في ظروف اقتصادية صعبة للغاية في ظل استمرار هبوط أسعار النفط .