رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابنة شقيقة زويل: خالي مات على سريره ووصيته دفنه في مصر

أحمد زويل
أحمد زويل

قالت المحامية هبة صلاح زويل، ابنة شقيقة الدكتور والعالم الراحل "أحمد زويل" والمقيمة بحي المستعمرة في مدينة دسوق، إن الدكتور "زويل" توفي علي سريره وفي منزله، مشيرة إلى أن حالته لم تكن سيئة أو خطيرة، خاصة بعد نجاح شفائه من مرض السرطان، حيث أجرى عملية شفي علي أثرها.
وأضافت أنه قبيل وفاته بأسبوع توجه لأحد المستشفيات الأمريكية لمتابعة حالته الصحية، ثم عاد بعدها لاستكمال العلاج في المنزل، ولكن إردة الله كانت فوق الجميع.
وتابعت: "زويل كان يتابع السياسة بشكل جيد، ولكنه لم يكن يحب أن يكون جزءً منها أو أحد صانعيها"، مشيرة إلى أنه رفض كل المحاولات من قبل بعض السياسيين أو أصدقائه أو المواطنين الذين كانوا علي صلة به، للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، أو القبول ببعض المناصب السياسية أو التنفيذية، حيث عرض عليه أن يكون رئيس وزراء أو وزير أو مستشاراً لرئيس الجمهورية، ورفض رفضاً قاطعاً تلك العروض، نظراً لأنه كان متفرغاً للأبحاث العلمية والتي كان يريد من خلالها خدمة البشرية.
وأشارت ابنة شقيقة زويل، إلى أنه كان أشد ما يؤلمه هو اقحامه في السياسة أو الزج باسمه فيها، رغماً عنه، والهجوم عليه بغير مبرر، ولكنه في نفس الوقت كان يتقبل هذا الهجوم بصدر رحب دون الرد عليه.
وقالت إن "زويل" لم لا يحب أن يعرف أحد عن حياته الشخصية شيئًا، حتي لا يتعرض للمشاكل، مضيفة أنه كان لا يحب الوساطات أو المحسوبيات، وكان يشجع أفراد عائلته علي الاعتماد علي النفس، لدرجة أنها رفضت أن تدخل مجال النيابة احتراماً لرغبة خالها وحتي لا يقوم أحد بمجاملتها علي حساب اسمه.
وتابعت: "الدكتور زويل كان يحب المحاماة ويشجع عليها والدخول في معتركها، وكان دائم الاتصال بالعائلة في كافة المناسبات وكان أخر اتصال في عيد الفطر المبارك حيث اطمئن علينا"، مؤكدة أنه كان يعتزم زيارة مصر والأسرة خلال إجازة عيد الأضحي المبارك، حيث حالت ظروف السفر في رمضان لمجيئه في عيد الفطر".
واستكملت: "الدكتور زويل له 3 شقيقات، اثنتان منهما تقطنان في مدينة دسوق وواحدة في الإسكندرية، جميعهن علي قيد الحياة، وكان هو الرجل الوحيد ولديه من الأبناء ولدين وبنتان".
وقالت إنهم بقدر حزنهم الشديد علي فراق العالم الكبير الإ أنهم فخورون به خاصة مع وصيته بدفنه في مصر، ولهذا مغزي كبير معنوي أنه ابن مصر وليس ابن أمريكا، وكان حريصاً علي هذا الأمر، حيث اشتري مقبرة قبيل وفاته بـ6 أشهر في مدينة 6 أكتوبر، ليواري جسده فيها ويزوره أبنائه وأسرته.
ولفتت إلي أن "زويل" قبيل وفاته بأيام وعقب ظهور نتيجة الثانوية العامة، أمر بعمل منحة دراسية لأوائل الثانوية العامة وإعفائهم من المصاريف بمدينة زويل العلمية، تكريما لتفوقهم، وكان يخصص منحة مالية لأوائل مدرسة المتفوقين الثانوية بكفر الشيخ.
فيما قال جار الدكتور زويل القديم "فتحي جاويش" مدير مدرسة علي المعاش، إن الدكتور زويل تعلم في مدرسة النهضة الإبتدائية ثم مدرسة النجاح الإعدادية، ثم مدرسة دسوق الثانوية والتي سميت بعد ذلك باسمه.
وأضاف جاويش أن الدكتور زويل، كان من صغره متفوقاً وظهرت عليه إمارات النبوغ، حيث كان لديه معمل صغير جداً في منزل الأسرة يقوم فيه ببعض التجارب، ويقطن مع والده الذي كان يعمل في وزارة الري، ولكن صلته بدسوق كانت متقطعة بعد سفره لأمريكا، حيث كانت أخر زيارة له لدسوق في 2013 ، حينما توفت والدته والتي دفنت بالمدينة وحضر لتلقي العزاء فيها.
وأوضح جاويش أن الفقيد الراحل كان يصلي في المسجد الإبراهيمي بدسوق وخاصة صلاة الفجر، وكان يستمتتع بالتنزه علي ضفاف نهر النيل بدسوق.