بطريرك شجاع وأمين
ما أن تسلم الأسقفان – رسولا الخليفة – رد البابا خائيل على الرسالة التى يحملانها، حتى توجها إلى الوالى يطلبان منه أن يكلف البابا خائيل بالذهاب معهما إلى حاران لمقابلة الخليفة «أبى جعفر المنصورى»، وقد ألح الوالى على البابا أن يقبل طلب الخليفة والأسقف إسحاق خشية أنه يصيبه أى مكروه. إلا أن البابا خائيل الشجاع والأمين على المحافظة على تقاليد الكنيسة، أصر على التمسك برأيه – لأنها تقاليد كنيسة مقدسة جامعة رسولية – وأبلغ الوالى أنه سيغادر إلى حاران. وبينما يستعد البابا الجليل للسفر وفى صحبته أسقف أوسيم وأسقف بابلون، جاءهم خبر موت الأسقف إسحاق – وهو محروم من فم الآباء الرسل ومن آباء المجامع المقدسة – فلم يغادروا البلاد ونال الأسقف إسحاق المخالف لتقاليد الكنيسة جزاء شر أعماله. وهذه عقوبة من يخالف ضميره ويخالف تعاليم الكنيسة.
اليوم – فى يونيو 2016 - مجمع أساقفة الكنيسة القبطية بكامل هيئته – ماعدا اثنين فقط – يوافقان على استقطاع جزء من إيبارشية تأسست عام 2009 ويقومان برسامة أسقف آخر عليها!! بدون أى اعتبار أو احترام لتقاليد الكنيسة لأنه – للأسف الشديد – قد تثبت فى ذهنهم أن تلك التقاليد بالية ويجب تغيرها من أجل التطور!! كم نفس مخلصة للكنيسة تحزن أمام تلك الأمور وتطلب من الله أن يُقّصر تلك الأيام الكئيبة. نحن فى أشد الاحتياج لروح البابا خائيل، ولروح الأنبا أثناسيوس قائمقام انتخابات 1959، ولروح البابا كيرلس السادس البطريرك 116.
■ عضو المجمع العلمى المصرى