«مايو الأسود.. 6 أحداث زلزلت مصر».. من «اقتحام الصحفيين» و«نيران العتبة ومذبحة حلوان» إلى «تحطم الطائرة»
«حرائق ..أزمات ..حوادث ..فقدان وإرهاب» تلك هي أبرز ملامح «مايو الأسود»، الشهر الجاري الذي تتابع فيه الكوارث واحدة تلو الأخرى، ليسير على خطى «فبراير» أكثر شهور العام ارتباطًا بوقوع الحوادث، الذي أصبحت الكوارث هي العلامة المميزة له.
وخلال الأيام الماضية اتشحت مصر باللون الأسود، على خلفية الكوارث المتتالية التي شهدها هذا الشهر، بداية من اليوم الأول في مايو بأزمة اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين، وصولًا إلى حادثة اختفاء طائرة مصر للطيران بالأمس.
«الدستور» ترصد في هذا التقرير أبرز تلك الكوارث:
«اقتحام قلعة الحريات»
في الأول من مايو، اقتحمت قوات الأمن نقابة الصحفيين، الأمر الذي تسبب في نشوب أزمة بين الجماعة الصحفية ووزارة الداخلية، ووقوع حالة من الشد والجذب بين الطرفين، خاصة وأن اقتحام النقابة هي الواقعة الأولى من نوعها في التاريخ.
وكانت نقابة الصحفيين قد عقدت اجتماعا لجمعيتها العمومية في الرابع من مايو، وخرجت بعدد من القرارات والمطالب، على رأسها اعتذار الرئاسة، وإقالة وزير الداخلية من منصبه، مع نشر صورته في الصحف والمواقع الإلكترونية نتيجاتيف حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، وهو ما لم يحدث بعد، لتظل الأزمة عالقة حتى وإن هدأت حدتها بعض الشيء.
«احتجاج عيد العمال»
وفي الأول من مايو أيضًا، أعلن الآلاف من عمال الإسكندرية الحداد في عيد العمال، احتجاجًا على ضياع حقوقهم، وانهيار العديد من القلاع الصناعية فى المحافظة، في ظل استمرار الحكومة في إصدار تشريعات تنتقص وتهدر حقوق العمال، إضافة إلى القبض على عدد من قيادات الحركة العمالية.
«شبح الحرائق»
وشهدت مصر خلال شهر مايو الجاري، سلسة من الحرائق في أماكن شتى في مختلف محافظات الجمهورية في القاهرة والجيزة والشرقية والغربية وسوهاج والمنيا وغيرها.
وأبرز هذه الحوادث التي شهدتها منطقة العتبة، التي استمر الحريق فيها مشتعلا لأكثر من 20 ساعة متواصلة، وراح ضحيتها عدد من الضحايا بين متوفيين ومصابين، إضافة إلى الخسائر المادية الباهظة والتي وصلت لملايين الجنيهات، باعتبارها منطقة تجارية.
وتلى حريق العتبة عدد من الحرائق الأخرى، في أسبوع كان عنوانه «مصر بتولع» ، حيث التهمت النيران منطقة الغورية، ونشبتعدد من الحرائق في مبني محافظة القاهرة ووزارة الداخلية وأحد المعامل بكلية العلوم بجامعة القاهرة.
«حادث حلوان»
وفي عملية إرهابية مسلحة، استشهد 8 رجال الشرطة في 8 مايو بحلوان، بعد هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارة، بإطلاقهم للأعيرة النارية كثيفة على قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان، خلال تفقدهم الحالة الأمنية بدائرة القسم.
«غرق مركب بمطروح»
وقبل يومين غرقت مركب صيد تدعى «أبو كرم»، على ساحل منطقة أبونفله التابعة لسواحل مطروح، بعد أن انقطع الاتصالات بهم خلال أجهزة المحمول، وكانت تحمل على متنها 8 صيادين ،وذلك بسبب ثقب في قاع المركب ما أدى إلى غرقها وموت الصيادين.
وقامت القوات البحريه بانتشال جثتين لصيادين من البحر أمام سواحل برانى بينما نجا صياد ثالث، ولا يزال هناك عدد خمس صيادين مفقودين وجار البحث عنهم بالتعاون بين القوات البحرية وقوات بالحماية المدنية بمديرية أمن مطروح.
«اختفاء الطائرة المصرية»
وآخر تلك الكوارث، كانت مع الساعات الأولى لصباح أمس الخميس، بعد الإعلان عن اختفاء الطائرة المصرية بعد إقلاعها من مطار شاريل ديجول بفرنسا، التي كانت تقل 30 مصريًا، و15 فرنسيًا، بالإضافة إلى بريطاني، وبلجيكي، وعراقيين، وكويتي، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، وكندي.
وفُقد الاتصال بأجهزة الرادار الخاصة بها، في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة وكانت على ارتفاع وقدره 37.000 قدم، وذلك أثناء دخولها المجال الجوي المصري بـ١٠ أميال.
وتضاربت المعلومات وتعددت الأقاويل حول اختفائها، بين إشارة البعض إلى أن السبب كان عملا إرهابيا بينما ذهب البعض الآخر لإرجاعه للعطل الفني، وبين تأكيد تحطيمها والعثور على أجزاء منها ونفيه.
