رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثقوب في "الجلابية الفلاحي".."الزراعة" الباب الرسمي للمرور إلى "الليمان".. 4 وزراء زراعة اتهموا بالفساد و"هلال" لن يكون الأخير

جريدة الدستور

"الفساد في وزارة الزراعة بقى للركب".. عبارة أطلقها رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، قبل أيام من إلقاء القبض على وزير الزراعة السابق صلاح هلال، بتهمة الحصول على الرشوة في قضية هزت عرش الوزارة.
وجاء القبض على "هلال" لينضم إلى سلسلة سابقة من وزراء الزراعة، تم محاكمتهم في تهم تتعلق بقضايا فساد، لتصبح وزارة الزراعة هي الباب الرسمي للمرور إلى "الليمان".

"الدستور" ترصد أبرز وزراء الزراعة التي لاحقتهم تهم الفساد
يوسف والي
يعد وزير الزراعة الأسبق يوسف والي أحد أبرز رموز عصر مبارك طيلة عشرين عاما، تقلد خلالها العديد من المناصب السياسية داخل أروقة الحزب الوطني المنحل وأيضا داخل وزارة الزراعة.
عرف عن "والي" قربه الشديد من الرئيس المخلوع حسني مبارك، ما أضاف له قوة جعلته يتصرف وكأنه الحاكم بأمره داخل وزارة الزراعة دون أي رقيب أو حسيب.
كانت أولى حلقات الفساد التي لاحقت "والي" هي تهمة المبيدات المسرطنة، في قضية هزت الرأي العام المصري، ما دفع البعض بالمطالبة بمحاكمة "والي" وإقالته من منصبه بتهمة الإضرار البالغ بصحة المواطنين.
وفي أثناء ولايته لوزارة الزراعة تم إلقاء القبض على عدد من قيادات وزارة الزراعة، أبرزهم يوسف عبد الرحمن وراندا الشامي في أحد قضايا الفساد.
ومع اندلاع ثورة يناير والإطاحة بنظام الرئيس المخلوع "مبارك" ، تم إلقاء القبض عليه، ومحاكمته في قضايا تتعلق بتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة بجزيرة البياضة، وتهم أخرى بالاستيلاء على أراضي الدولة ببحيرة قارون.

أمين أباظة
لقب الوزير أمين أباظة بوزير الأزمات، فقد داهمت وزارة الزراعة العديد من القضايا الشائكة منذ أن حط أقدامه بداخلها، كان أبرزها مداهمة مرض أنفلونزا الطيور لمصر، وأعلن الوزير استعداد الوزارة لمواجهة المرض لكن أثبت الأيام لاحقا فشل الوزير في سياسياته نحو مواجهة المرض.
وقد أعاد أباظة خلال ولايته العمل ببعض المبيدات التي حامت حولها الشبهات باعتبارها مبيدات محظورة دولية.
وفي أعقاب ثورة يناير تم إلقاء القبض على "أباظة" ومحاكمته بتهم تتعلق باستيلائه علي المال العام، إبان توليه وزارة الزراعة قدرت الأموال بحوالي 29 مليون جنيه.

أحمد الليثي
الوزير الذي خلف يوسف والي، أعتقد البعض أن الوزير الجديد سيكون له من درس يوسف والي نصيب من الاتعاظ، لكنه أبي سوي المحافظة علي تركة "والي" المليئة بأشواك الفساد، لذلك لم يدم البقاء طويلا داخل وزارة الزراعة.
تم إلقاء القبض علي "الليثي" وتوجيه تهم تتعلق بتسهيل الاستيلاء علي المال العام من خلال مخالفات قدرت قيمتها بحوالي 260 مليون جينه.

صلاح هلال
جاء الوزير صلاح هلال ليكمل مسيرة من سبقوه من وزراء الزراعة، الوزير الذي خرج علي الشعب المصري بالجلابية الفلاحي في إشارة إلي اعتزازه بجذوره الريفية، تغاضي عن التمسك بأخلاق مجتمع الريف حيث سقط متورطا بالحصول علي رشوة من قبل أحد رجال الإعمال، ليتم إلقاء القبض عليه في ميدان التحرير علي مرأي ومسمع من الجميع في مشهد فريد من نوعه.