رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العنصرية الأمريكية تنتصر.. عماد السيد يطرد نفسه حفاظًا على كرامته.. وبلاد الحرية تمنعه من حقوقه الأساسية بالمخالفة للقانون

عماد السيد و ترامب
عماد السيد و ترامب

اقتربت قصة الطالب المصري عماد السيد، والمحتجز لدى السلطات الأمريكية، من نهايتها، حيث سيتم ترحيله من أمريكا لبلده الأم مصر.

وأطلعت دعاء، الشقيقة الكبرى للطالب، "الدستور"ـ على التفاصيل التي أرسلها لها المحامي المصري هاني بشرى، والذي يحمل الجنسية الأمريكية ويقيم بالولايات المتحدة، بشأن الجلسة القضائية التي عقدت في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة.

وقال المحامي إن محكمة شئون المهاجرين الأمريكية رفضت إعادة النظر في إنكار عماد للتهم الموجهة له، مشيرًا إلى أنه قدم السندات التي تؤكد أن احتجاز الطالب المصري غير قانوني.

وأضاف: "بناء على رفض المحكمة النظر في تلك السندات، طلبنا منح المغادرة الطوعية لعماد كي يعود إلى مصر، ومن ثم وافقت المحكمة المعنية على هذا الطلب، مقابل تنازل عماد عن بعض حقوقه المتمثلة في جمع متعلقاته".

وتابع: "طلبنا منح فترة سماح لعماد من أجل جمع متعلقاته، ولكن المحكمة رفضت الموافقة على هذا الطلب"، موضحًا أنه سيتم ترحيل الطالب المصري من مقاطعة "أورانج" إلى مطار ولاية "نيويورك" مباشرةً تحت حماية الشرطة الأمريكية، ليتخذ رحلة على خطوط مصر للطيران إلى القاهرة.

ونشر "الدستور" تفاصيل الجلسة الماضية لعماد، بعد نقل السلطات الأمريكية الطالب المصري إلى زنزانة أخرى تدعى "Theo Lacy" داخل وكالة "Ornage Ciunty" لتنفيذ القانون.

وأشار محاميه أن الحالة الصحية لـ"عماد" تزداد سوءًا، مؤكدًا أن السلطات الأمريكية منعت الطالب المصري من التواصل مع أي وسائل إعلام، بالرغم من أن القانون يعطيه الحق في ذلك، كما رفضوا تسليمه أي أغطية أو فراش له.

وأوضح بشرى أنه طالب بالإفراج عن عماد السيد تحت رقابة لحين استكمال دراسته، ولكن وزارة الهجرة الأمريكية رفضت بشدة، وأبدت إصرارها على ترحيله مباشرة.

وكان "الدستور" قد انفرد بنشر تفاصيل "القصة الكاملة لاحتجاز طالب مصري في أمريكا على يد FBI" ، بدعوى خطورته على الأمن الأمريكي، عندما عبّر عن رأيه إزاء تصريحات دونالد ترامب بعدم السماح للمسلمين بدخول أمريكا، في بلد يفترض أنها تزعم حماية الحقوق وحرية التعبير عن الرأي.