رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة... فى عقل دكتور!!


فى حوار تليفزيونى مع اللواء دكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات بالجمعية الدولية للعلوم الشرطية بولاية نيوجرسى، أشار إلى ضرورة الاستعانة والاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة لتحقيق التعامل الأمثل مع الأزمات بمختلف أنواعها، مؤكداً ضرورة مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ والعمل تحت مظلة واحدة وقرار واحد... كان حديثى مع اللواء الدكتور المحترم حول الشارع المصرى وما يعانيه من هموم ومشاكل وقضايا وملفات... ومن المهم ونحن فى مرحلة البناء والتغيير للأفضل أن يكون أساس الفكر... العلم والأبحاث العلمية!!... ...

... مع الاعتماد على القدرات والثقافة القادرة على تحقيق الخدمات... والتغلب على الأزمات!! من خلال التوسع بالعمل بنظام الخصخصة وتولى مجموعة من الشركات الخاصة إدارة المرور فى مصر ومن الأهمية أن تسند إلى عدد من الشركات... منعاً لاحتكار الشركة الواحدة وتحقيق التنافسية المطلوبة بما يحقق الخدمة المرورية الإيجابية والمثالية بالمقارنة بما نعانيه الآن من فوضى وشكل عام غير لائق بمصر عروس الوطن العربى... ولنا فى دبى صورة لإدارة مرورية محترمة يحتذى بها... شارك فى صنعها خبراء ومتخصصون مصريون... وسألت الدكتور...!! عن سبب عدم استفادة مصر بخبرات وقدرات أبنائها... فكانت ابتسامته!! دون تعليق...!! واكتفى بقوله: تقدير الخبرات المصرية فى الخارج عظيم ورائع أما فى مصر فمازالت هناك صعوبات.

وإن كنت أرى المستقبل فى ظل فكر القيادة السياسية الآن جميلاً وأكثر احتراماً من سنين عشناها وعشنا فيها ديكتاتورية القرار... مرحلة رفعت فيها الشعارات كذباً ونفاقاً... مرحلة تدنت فيها الكرامة الإنسانية وغابت عنها العدالة الاجتماعية... كان حديثى مع الدكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات بأمريكا، فى يوم ممطر غرقت فيه شوارع وميادين محافظات الجمهورية كالعادة... لا ننكر أبداً جهود المحليات فى مجال التحديث والتطوير ولكن مازالت الأمطار... مشكلة مصرية ومازالت أدوات مواجهة الأمطار متخلفة وبدائية تعتمد على رجال تجاوزوا من العمر الستين والسبعين دون مبالغة... ومقشات من القرون الوسطى!! كان هذا المشهد على كورنيش القاهرة!! قمة اللا إنسانية واللا آدمية... كل من شاهده اهتز إنسانياً... البرد قارس والأمطار تنهمر ورجال كبار السن يرتدون ملابس مهلهلة قد تكون النسمات الصيفية قاسية عليهم!! فما بالكم ببرد وأمطار الشتاء... ولكنها لقمة العيش... والفقر... والحاجة!! والسؤال إلى متى ستستمر هذه الأوضاع اللاإنسانية ونحن ننادى بالكرامة... وتحقيق الآدمية ؟!!

وعدت بحوارى مع اللواء دكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات، إلى خصخصة الإدارة المرورية وإسنادها إلى مجموعة من الشركات على أن تتولى تركيب الكاميرات التليفزيونية والعلامات واللافتات الإرشادية والتحذيرية والتنظيمية وسيارات ودرجات نارية حديثة وقوات خاصة مدربة فى معاهد متخصصة... يتقاضون مرتبات محترمة تحول بينهم وبين الرشوة والفساد!! كل هذه الأمور فى إطار استثمارى دون أن تتحمل الدولة أى أعباء مالية مع تخفيف الأثقال عن وزارة الداخلية للتفرغ للأمن العام... أشار الدكتور توفيق إلى ضرورة قيام بعض العناصر القيادية لوزارة الداخلية بالإشراف العام على هذه الشركات... أما عن قانون المرور فيمكن تغييره... والبرلمان موجود... والشركات تتمنى... والصالح العام يقتضى بحث ودراسة الفكر وتنفيذه بعد وضعالأسس الصحيحة السليمة والتى تتفق مع الواقع المصرى.

وفى مداخلة تليفونية مع أحد المواطنين أبدى تضرره من الأكمنة واللجان المرورية ورغبته فى تنفيذ التجربة الفرنسية فى مراقبة الطرق بالتوسع فى استخدام السيارات المجهزة لاسلكياً بلوحات معدنية وأرقام ملاكى وضبط المخالفات الثابتة والمتحركة والتوسع فى تركيب الكاميرات التليفزيونية... والشركات الخاصة أداة من الأدوات الفاعلة فى هذه المجالات... ورسالتى فى نهاية مقالتى... القيادة السياسية تريد أن تفعل شيئاً لمصر... دعونا نفكر لمصرنا قبل أن نفكر فى أمور شخصية أو فئوية لا تحقق الصالح العام... الشارع المصرى فى حاجة إلى الكثير بعد أن عانى وتحمل الكثير... افتحوا أبواب السياحة والاقتصاد والرخاء والسعادة بمفاتيح ذهبية موجودة فى صناديق مهملة ملقاة على نواصى الطرق!! ابحثوا عنها قبل فوات الآوان!!