رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إلى برلمانيى 2015 أتحدث


سألت على صفحتى الفسبوكية مع بداية إعلان الأسماء المرشحة من قبل الأحزاب والقوائم لبرلمان 2015 أين دكتورة جورجيت قللينى النائية وأستاذة القانون وصاحبة المواجهات الشهيرة تحت قبة البرلمان؟!!، فكان رد الفعل الإيجابى الهائل من قبل معظم الأصدقاء، وتعليقات تضمنت الإشادة بمواقفها الرائعةومناشدتها العودة للمشاركة السياسية، والتذكير بمرافعاتها ودفاعاتها الوطنيةتحت قبة البرلمان عن حقوق المواطن وطلب تفعيل آليات تحقيق المواطنة الكاملة.. من منا لايتذكر جلسة مجلس الشعب التى شهدت مواجهة ساخنة بين د.أحمد فتحى سرور رئيس المجلس ود. جورجيت قللينى من ناحية والنائب عبدالرحيم الغول من ناحية أخرى،

... وذلك بعد أن انتقدت النائبة جورجيت تقرير اللجنة البرلمانية لمدينة نجع حمادى والذى كان يناقشه المجلس. قالت قللينى إن اللجنة زارت نجع حمادى بعد وقوع الأحداث بثمانية أيام وأثبت التقرير أن كل حاجة تمام وتساءلت تبقى إيه المشكلة، أضافت جورجيت أنا أقسمت أن أرعى مصالح مصر مش المحافظ ومكنش ينفع إنى أخاف لأنى قبطية وألا أهاجم المحافظ القبطى. وتابعت قائلة «أهل نجع حمادى بيتصلوا بى إلى الآن وكلمة الحق هأقولها ولو على رقبتى حتى لو زادت حدة الهجوم والشتيمة وهزت مستقبلى السياسى زى ما حذرونى».

وانتقدت جورجيت ما قاله محافظ قنا إنه كله تمام فى حين أن أهالى يهجرون ويموتون من الرعب، انفعل النائب عبدالرحيم الغول وقال لها غاضباً «اقعدى ساكتة» وذهب المهندس أحمد عز إلى الغول وأسكته وأمره بالجلوس مكانه وعادت جورجيت تقول «ليس معنى إن التحقيق اتقفل يبقى كله تمام». وقاطعها سرور قائلاً لها بغضب وحدة «لا تدعى بطولة زائفة وأنت لا تتحدثى نيابة عن نجع حمادى فكل النواب أبطال ويتحدثون عن الحادث وكلهم مهمومون، وسألها سرور، أليس حادث نجع حمادى فردياً، فردت جورجيت مش شرط وسألها مرة أخرى بانفعال والحادث المسيحى على الفتاة المسلمة ألم يكن حادثاً فردياً.. جاوبى يا دكتوره. وقالت جورجيت إن حادث الاغتصاب فردى لكن قتل 6 أشخاص مسيحيين ليس فردياً ده طائفى لأنها ارتكبت أمام مطرانية وانفعل نواب المجلس غاضبين ووجه سرور كلامه لجورجيت قائلاً «حادث فردى من مجرم مهما كانت دوافعه يعبّر عن رأى صاحبه وليس المجتمع. أليس هذا مفهوم القانون يا أستاذة القانون».

وأكد النائب محمد عامر عضو اللجنة البرلمانية التى زارت نجع حمادى، أن الأنبا كيرلس والأنبا بنيامين لم يذكر أى شىء مما قالته النائبة جورجيت، وأن الأحداث التى وقعت كلها إجرامية بداية من اغتصاب الشاب المسيحى للفتاة المسلمة وهو الآن أمام القضاء، ثم الجريمة الثانية أمام المطرانية ومرتكبوها أمام القضاء. ووجه كلامه لجورجيت قائلاً «لا نريد أن تسكب الزيت على النار» وقال إن اللجنة سألت 19 شاهداً جميعهم، أكدوا أن حادث نجع حمادى فردى وأن أى شخص يحوله لحادث طائفى فهو يزيد من فتنة الشعب المصرى.. وأكد د.مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، أن هذا الحادث الإجرامى لم يكن وراءه دافع دينى، وقد أكد ذلك المحافظ والشهود الذين أدلوا بأقوالهم وأن مرتكبيه ليس لهم أى اتجاه دينى أو عقائدى ولكن بعض وسائل الإعلام اتخذت من الحادث ذريعة لإحداث فتنة دون انتظار الحقائق.

وعليه، أناشد البرلمانى القادم للجلوس تحت قبة البرلمان أن يتأمل مثل تلك المواجهات ويعى ويدرك أن التاريخ سيسجل له كل خطوة شجاعة فى اتجاه الدفاع عن حقوق المواطن.. تأمل كيف يمكن لطالب كلية الحقوق أن ينظر لأستاذ قانون يدرس له كيف يكفل القانون الحقوق لكل مظلوم، وهو يرى أستاذه رئيس البرلمان، وأستاذه وزير الحكومة لشئون البرلمان يهدرون حق زميلة برلمانية فى القيام بواجبها وتزييف وتسفيه الأحداث.. تأمل عزيزى البرلمانى القادم هذه الصورة لنائب يحاول إسكات زميلته بكل فجاجة وترخص وموقف قيادات الحزب الوطنى غير الوطنى، وكيف يمكن أن ينظر لسيرتهم أبناء دوائرهم...تأمل المواقف السلبية والمرتعشة للمحافظ وكذلك الأسقف، وكيف تعاملت معها تلك البرلمانية الرائعة جورجيت قللينى.. إنها حدوتة من عشرات الحواديت لبرلمانيات رائعات، فى انتظار أن يعلم البرلمانى القادم «إنه كله مكتوب والمحاضر البرلمانية تسجل ولا تكذب»..