رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ريادة الأعمال الاجتماعية


ريادة الأعمال الاجتماعية هى نوع من الأعمال التى تهدف إلى تعريف وتشخيص المشاكل والحاجات الاجتماعية واستعمال مبادئ ريادة الأعمال لإنشاء وتنظيم وإدارة مغامرة اجتماعية تحقق تغييراً اجتماعياً مطلوباً.. يقيس رواد الأعمال الاجتماعية أداءهم بالربح المادى وأيضاً بالقيمة الاجتماعية التى قدمها المشروع للمجتمع، ويسعى رواد الأعمال الاجتماعية لتحقيق أهداف متنوعة تشمل الاجتماعى والثقافى والبيئى، وترتبط هذه الأعمال فى كثير من الأحيان بقطاع التطوع والمنظمات غير الربحية، ويعتبر رواد الأعمال الاجتماعية أن الربح المادى لا يتناقض

مع المنفعة العامة، فيقاس النجاح أيضاً بما حققه العمل من فائدة للمجتمع إضافة إلى الربح المادى ( من ويكيبيديا )، والريادة الاجتماعية هى استخدام الأساليب الإبداعية والمبتكرة لتنمية المشروعات والمؤسسات التى تحقق تأثيراً اجتماعياً واسع النطاق .

- ورواد الأعمال المجتمعية هم : أداة للتغيير حيث يمكنهم التعرف على الاحتياجات الاجتماعية، واستخدام الأساليب المبتكرة فى الإدارة لتأسيس تلك المشاريع والمؤسسات، وفى الغالب ما يكونون رواداً فى مجتمعهم ولديهم الشغف، والإبداع، ويتمتعون بحب المغامرة .

المشروعات المجتمعية هى : مشروعات تدر دخلاً، وقابلة للتطبيق من الناحية الإقتصادية ولديها تأثير مادى وكمى على كل من الأهداف الاجتماعية والبيئية، وبالتأكيد تهدف تلك المشروعات لتحقيق تأثير مجتمعى حقيقى وغالباً ما تستخدم الطرق التجارية التقليدية لتحقيق ذلك، ويمكننا أن نقول إنها مشروعات هدفها الرئيسى هو حل المشاكل الاجتماعية .

وهناك ثلاث صفات لرواد الأعمال الاجتماعية وهى : الحلم، والدافعية، والتحرك، يتمثل الحلم فى الرغبة فى عمل شىء ما مختلف للمجتمع، ثم ينتقل الريادى من مرحلة الحلم إلى مرحلة التنفيذ من خلال الدافعية المستمدة من القيم الإنسانية والدينية والوطنية، وتقدير الذات - إن مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية ما زال يواجه تحديات خاصة فى هذا عالمنا العربى، فالعمل التنموى يتم دمجه تقليدياً بالعقلية غير الربحية، وفى كثير من الحالات يتم اتهامه بالفساد أو بأنه وسيلةٌ لتنفيذ مخططاتٍ شريرة، وعلى هذا النحو، فإنه من الصعب على أصحاب المصلحة فى المجتمع أن يتقبلوا مفهوم الشركات الربحية التى تعالج التحديات الاجتماعية، من جهة أخرى، إن تدفقات الأموال والإعانات المحلية والأجنبية، أدت إلى تفاقم ثقافة الاعتماد على الغير فى كثيرٍ من المجتمعات المحرومة، وطمعاً بالأموال التى تقدمها الجمعيات الخيرية، عمد البعض إلى إيذاء أنفسهم منتظِرين تلقى المساعدة من الآخرين، وبالتالى، يصبح العمل على زرع ثقافة الاستقلال فى مثل هذه المجتمعات يتطلب الكثير من العمل الجاد والإبداع والمثابرة .