رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

امنعوا الصواريخ النارية


انتشر واستفحل استخدام الصواريخ والشماريخ والألعاب النارى التى تنطلق لمسافات بعيدة حتى أصبحت ظاهرة فى حاجة إلى موقف حازم لإيقافها ومنعها بأى أسلوب وبأى طريقه كانت، لقد تحولت هذه الشماريخ إلى ممارسات ضارة، الغريب فى الأمر أن اللهو بالصواريخ النارية يجلها تنطلق فى السماء محدثة ناراً متوهجة وصوت انفجارات عالية تهز المكان كله ويصل صوتها العالى المزعج إلى مسافات بعيدة، لكن الغريب فى الأمر أنه لا أحد يتحرك لإيقاف أو منع المزعجين الذين يطلقون هذه الصواريخ لأنهم يتجمعون مثل العصابات فيخاف البعض الأقتراب منهم لقد بدأ استخدام هذه الشماريخ أو الصواريخ كبدعة فى الافراح ثم فجأة بعد أن قامت ثوره ٢٥ يناير ٢٠١١،حدث شىء غريب فى سلوكيات المصريين بأيادٍ خفية وبخطط ممنهجة لبث الفوضى فى الأفعال وفى الأخلاق ولم تعد طباع المصريين مثل ذى قبل ، حيث كان المصريون يتميزون بالشهامة والجدعنة والكرم والطيبة وحب الفنون والبهجة، وكان الجيران يراعون بعضهم البعض وكان المصريون شعباً يتسم بحسن المعاملة وحسن استقبال الضيف والسائح، أما الآن فتغير الشعب المصرى وأعتقد أنه لابد أن نحاول ان نقوم بجهود مخلصة وبدعوة إعلامية لاستعادة طباع المصريين وفرز الغث منها ورفضه ومنعه، نريد أن نواجه التغيرات السلبية فى سلوكيات المصريين، حيث الآن نجد انتشار للعنف والبلطجة واللامبالاة بالآخر إلى حد أننا يمكن أن نعتبرها سلوكاً يومياً يحدث أمامنا ولا أحد يتحرك لوقفه، أما بالنسبه لانتشار ظاهرة الشماريخ النارية والصواريخ التى تصل إلى مسافات بعيدة فلا احد يتحرك من الحكومة لإيقافها رغم أن هناك دولاً لجأت لتقنين استخدامها، ففى الولايات المتحدة مثلا يحظر استخدامها إلا فى الأعياد القومية وبعيداً عن المناطق السكنية وتخصص لها أماكن نائية مثل القرب من البحر أو المحيط حتى لا يضار أحد بسببها أو تحدث حرائق أو ازعاجاً للمواطنين. ولكن فى مصر تنطلق الصواريخ فى كل المناطق السكينة المليئة بالسكان والأسر الآمنة وأخشى أن تؤدى لوفيات أو لحرائق تسبب خسائر فى الأرواح أو الممتلكات، لكن فى مصر أصبحنا بلد العجائب فلم يكترث أحد بمنع استخدام الشماريخ والصواريخ النارية حتى الآن رغم أنه بكل بساطة يمكن منع استيرادها أو صنعها فى مصر لما تشكله من أخطار، ولأننا كل يوم فى معظم أنحاء مصر وفى شارعنا يطلقها الصبية المتهورون والميالون للعنف فى أى مكان وفى الليل أو النهار، ودائماً ما يكونون بأعداد كبيرة ويعتقدون أنها نوع من الشطارة أو فرض القوة على الشارع رغم أن المصريين وحتى سنوات قليلة مضت كانوا يلعبون كرة القدم والكرة الشراب كنوع من اللهو أو المهارة هكذا كنا وهكذا تغيرنا للأسوأ ، ولأن هناك عبثاً بالصواريخ فى كل مكان فلابد من وقفة لمنعها من خلال أحد الأجهزة الأمنية ولابد أن تسبق ذلك حملة إعلامية لمنع استخدامها. إننى أطالب بمنع استخدام الشماريخ أو الصواريخ النارية لأنها تفاقمت ، وأخشى أن يأتى يوم ترتكب بسببها جرائم أخرى أو تنشب حرائق تسفر عن ضحايا أبرياء، وأعتقد أن منع استخدام هذه الصواريخ النارية سهل وبسيط ويكفى أن يصدر قرار بذلك وأن يتم القبض على من يستخدمونها مرة أو مرتين لإحداث الردع المطلوب. أنها بدعة تكرس العنف وهى من الخطورة بحيث ينبغى أن يتم منعها قبل حدوث جريمة يذهب ضحيتها أبرياء وكفانا فوضى وعنفاً فى الشارع المصرى.