رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفوضية الأوروبية تتخذ إجراءات إضافية لمعالجة مشكلة الهجرة واللجوء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الطاقة آرياس كانييته، أن المفوضية الأوروبية تستعد لإعلان مقترحات إضافية على المستوى الأوروبي من أجل معالجة مشكلة الهجرة واللجوء، وذلك استكمالا لإستراتيجيتها المطروحة منذ مايو الماضي، والتي لا تزال تثير الكثير من الجدل.
وأوضح كانييته - في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل ونقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية اليوم الخميس - أن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي جان كلود يونكر، سيعلن هذه المقترحات في التاسع من سبتمبر المقبل.
وقال كانييته "نحن نفي بوعودنا بتحقيق استجابة أوروبية متكاملة لمعالجة هذه المشكلة".
ولم يعط المفوض الكثير من التفاصيل عن المقترحات المنتظرة.. مكتفياً بالتشديد على أنها ستتضمن تحويل الاجراءات الطارئة التي تم اتخاذها لاستيعاب المهاجرين وطالبي اللجوء إلى أنظمة دائمة، ورأى أن "مثل هذا التحرك يبدو ضرورياً رغم أنه صعب وغير شعبي في الأوساط الأوروبية".
كما ركز على نية المفوضية تقديم إقتراحات من أجل تأمين طرق شرعية قانونية وآمنة للوصول إلى أوروبا لتفادي وقوع مآس وحوادث غرق أخرى على الحدود البحرية الجنوبية لأوروبا. وأعاد كانييته مطالبة الدول الأعضاء بإظهار مزيد من التضامن، خاصة في مجال تقاسم عبء طالبي اللجوء.
وتعاني الإستراتيجية المعلنة من قبل المفوضية قبل أشهر من العديد من العثرات، خاصة فيما يتعلق بتوزيع طالبي اللجوء على الدول، أو توفير الامكانيات الكافية لوكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) والعمليات المتصلة بها لتعزيز عمليات مراقبة الحدود والإنقاذ.
وشدد المفوض الأوروبي على ضرورة ضمان تنفيذ الأنظمة والقوانين المعمول بها واحترام القانون الدولي.
وأوردت الوكالة الإيطالية أنه في المقابل، تأتي ردود فعل المفوضية الأوربية "خجولة" بعض الشيء عندما يتعلق الأمر ببعض التصريحات والقرارات المتخذة من قبل الدول الأعضاء والتي تصنف بـ"معادية" للمهاجرين. فالجهاز التنفيذي الأوروبي لم يدن صراحة إعلان المجر بناء حائط فصل لحماية حدودها مع دول البلقان، كما أنه رفض التعليق على كلام المسؤولين في سلوفاكيا حول نية بلادهم استقبال المسيحيين فقط من اللاجئين السوريين.
يذكر أن الدول الأوروبية تعاني من تدفق غير مسبوق للاجئين والمهاجرين القادمين برا وبحرا، وذلك بسبب اشتعال الأزمات والصراعات في دول جنوب المتوسط، وإنسداد أفق حلول هذه الصراعات والأزمات.