رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استجابة عاجلة ومطلوب صندوق لأسر الشهداء


كما اليت على نفسى أن أكتب رأيى بصدق عما يحدث فى الوطن وأن أكون صوتاً للناس وأن أكون تعبيراً عن نبضهم فى مرحلة صعبة وسنوات تشهد تغييرات كبرى لوطننا فإننى أيضاً لابد أن أقول كلمة حق عند حدوث نجاح أو استجابه لمقال كتبته فى مشكلة أو نقد اتجهت به للمسئولين عن الأمور فى مجال من المجالات، لهذا فإننى أتوجه بالتحية للمسئولين عن إدارة أسر الشهداء، حيث قد لمست استجابة سريعة من المسئولين عن هذه الإدارة فى نفس يوم نشر مقالى السابق الذى كان تحت عنوان: «صندوق لأسر الشهداء وصرخة أرملة»، حيث اتصل بى تليفونياً مشكوراً الأستاذ أشرف عنانى - المتحدث الإعلامى عن إدارة أسر الشهداء - للسؤال عن أرملة الضابط الشهيد الشاب التى عرضت مشكلتها للمساعدة فى حل مشكلتها من خلال الإدارة، والحقيقة أنها مبادرة طيبة واستجابة عاجلة للمقال من حق الإدارة أن يعرف القارئ أنها يقظة لدورها وأنها تتابع مشاكل أسر الشهداء وبشكل راقٍ ومحترم، فلقد وعدنى الأستاذ أشرف عنانى بتوصيل مشكلة أرملة البطل للمسئول وحلها وأن الإدارة لا تتوانى عن مساعدة الأسر.

ولقد أحسست بكل أمانة باهتمام فى نبرات صوته ووعدت أرملة البطل السيدة «رشا الصعيدى» التى لجأت لى بأننى سأظل أقف إلى جوارها حتى تتابع حياتها بنجاح دون الأب الذى رحل ليعيش الوطن، ولاشك أن كثيراً من مقالاتى التى أكتبها ليس لى فيها أى أهداف شخصية أو مصالح شخصية، إننى أعمل وأكتب انطلاقاً من إيمان عميق بضرورة التعبير من خلال الكلمة باعتبارها رسالة لى وهدفاً ومسئولية، وقضايا النساء والفتيات وأوضاع المرأة والطفل كانت دائماً شغلى الشاغل وصميم اهتمامى.

وإذا كان لى أن أضيف إلى رؤيتى السابقة، حيث طالبت بضرورة إنشاء صندوق لأسر الشهداء من أجل الدعم المادى لهم فإننى أشدد مرة أخرى على ضرورة إنشاء صندوق يضم إلى الإدارة لأن الحياة صعبة دون العائل ولا تكفى المعاشات لاستيفاء متطلبات الحياه الأساسية والضرورية أمام غلاء الأسعار الجنونى وارتفاعها المستمر، فضلاً عن التعليم والصحة والملابس وغيرها من أساسيات العيش الكريم فى مصر، وبحسبة بسيطة يمكن أن يُنشأ هذا الصندوق لمواجهة العجز أو التعثر لهذه الأسر فى المتطلبات الأساسية التى ذكرتها، فهذا الصندوق من السهل إنشائه إذا ما توافرت الإرادة لذلك، ويمكن أن يكون فى حالة الضرورة دعماً معنوياً للأسر التى تواجه مشاكل تعجز عن حلها، فكلنا يعرف مشاكل التعليم والمدارس والدوران على المصالح الحكومية فلا شىء يتم بطريقة سهلة وميسرة للمواطن المصرى دون أن تكون له واسطة بدون أن يواجهه الروتين والمتباطئون، وهنا لابد أن تكون واسطة أبناء الشهداء هى الدولة ذاتها مادامت متطلباتهم مشروعة وأساسية وغير مغالى فيها ويمكن الاستعانة بدعم من الجمعيات الأهلية التى تريد تقديم المساعدة الحكومة أو القيام بعمل وطنى يحسب لها، لهذا فإننى أتوجه مرة أخرى إلى المسئولين فى الدولة وإلى رئيس مجلس الوزراء المهندس الكفء الوطنى إبراهيم محلب ببحث فكرة إنشاء صندوق خاص لدعم أسر شهداء الوطن ليعيشوا بكرامة وأن يكون هذا الصندوق من خلال تخصيص جزء من صندوق «تحيا مصر» الذى ليس معلوماً حتى الآن إلى أى جهات سيخصص، وإننى على ثقة أن جمعيات أهلية كثيرة يمكن أن تستجيب لدعم أسر الشهداء إذا ما تم الإعلان عن إنشاء صندوق لأسر الشهداء، بل إنه سيحسب من أهم نجاحات الحكومة الحالية ومن أهم ما يؤكد أن التضحيات التى قام بها أبطالنا من الجيش والشرطة لم تذهب هباء وإنما تولينا نحن كمسئولين عن الكلمة والشعب أمانة مواصلة مشوار حياة أسر هؤلاء الأبطال الأبرار.

وداعاً نور الشريف

البقاء لله لمصر فى وفاة فنان مبدع وقامة مصرية كبيرة وحقيقية وصديق محترم، الله يرحمك يا نور الشريف ستترك فراغاً كبيراً برحيلك عن عالم الفن لكن أعمالك الفنية ليشاهدها الأجيال كلها، فمثلك تبقى أعماله شاهدة على إبداع مصرى جميل وراقٍ لفنان عشق فنه واحترم جمهوره فأحبه جمهوره وتعلق به وأصبح حاصداً للمحبة وللجوائز أيضاً، لن ننسى ابن رشد والعار وأهل القمة وسواق الأتوبيس والكرنك، والقاهرة والناس، وغيرها كثير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التى لن ننساها والتى ستظل شاهداً على رقى الفن المصرى، وفنان حافظ على درجة من الرقى فى كل عمل له ودرس مستفاد من كل فيلم وليس مثل الوقت الحالى، حيث لا نشهد إلا هادراً من العنف والمخدرات والدماء والسطحية والفجاجة والألفاظ الخارجة التى أعتقد أنها قد تدر أموالاً على صاحبها لكنها لا تصنع مجداً لمن شارك فيها، فكلها إلى زوال وإلى التهميش خارج تاريخ السينما، وقلبى عند الصديقة الجميلة بوسى الفنانة الزوجة والأم التى عشقت السينما ورفيقة مشوار نور الشريف فى كل الظروف وعند ابنتيه وكل من أحبوه، نور الشريف مبدع كبير سيظل اسمه محفوراً فى تاريخ السينما وفى لائحة الشرف والنجومية والفن المصرى الراقى والباقى ليشاهده كل جيل مثل عمر الشريف وكمال الشناوى وأحمد رمزى وشكرى سرحان ويحيى الفخرانى وعزت العلايلى ومحمود عبدالعزيز وحسن يوسف ومن قبلهم يوسف وهبى ومحمود المليجى وسليمان نجيب ونجيب الريحانى وأنور وجدى وإسماعيل يس