رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنذال السياسة


فى مقالى السابق بعنوان «أوعى تقول للنذل يا عم».. ولو كان على السرج راكب.. حيث هجا شاعرنا ابن العروس وغيره من الشعراء النذل والأنذال الذين عاشوا بيننا على مر العصور.. النذل هو «إنسان بلا مبادئ، معدوم الضمير، متلون، خائن، مخادع، ماكر، ثعلب، يحيط بك فى السراء ويذوب فى الضراء، ممثل كبير، مراوغ، أنانى، ناكر للجميل، مستغل، لئيم غشاش، متقلب وفقًا لمصلحته ووفقًا للظروف، هوالحرباء التى تغير لونها، هو العقرب الذى يلسع» لكن.. أين يتواجدون؟ فى كل مكان.. وفى كل زمان.. فما أكثرهم حولنا بأقنعتهم الزائفة وتصريحاتهم المسمومة فى العسل.. ودعنا نتساءل.. كم وجهًا من الوجوه السياسية الكثيرة والمعروفة التى تتصدر الصحف والفضائيات بشعارات رنانة نستطيع أن نطلق عليها لقب «أنذال السياسة»؟. كم من الوجوه السياسية الحالية تمثل خطرًا على الأمن القومى وعلى الدولة كالسرطان فى جسد المريض؟.. كم وجهًا من هذه الوجوه..متلون، ممثل، مراوغ، منافق، يمارس السياسة بوجوه متعددة ويتصيد الفرص للوصول إلى السلطة؟. كم وجهًا من هذه الوجوه يغير مبادئه وأفكاره وتصريحاته مع تغيير البدل والكرافتات؟.

السياسى.. الذى تتبدل تصريحاته عندما يقول «أُدعم مبارك لأنه يفعل دائمًا الصواب لمصر، ثم يقول: الشباب فى ميدان التحرير لا يعبرون عن الشعب المصرى يضيف: «أدعم استكمال مبارك فترته الرئاسية».. ثم نجده يتظاهر دعمًا لمبارك!! وبعد كل ذلك تتغير تصريحاته بعد سقوط مبارك، فيقول:«مبارك كان فاسدًا» والآن.. أصبح من الثوار ويعمل على تنفيذ مخطط أمريكا فى مصر! نذل ولا مش نذل!! : السياسى.. الذى يبيع مبادئه وحزبه لأعداء الوطن ليصبح الباب الخلفى لدخول «أعداء الوطن» لمجلس النواب القادم ليصبحوا خنجرًا فى ظهر الوطن!! نذل ولا مش نذل!! السياسى.. المبتز، المتملق، المأجور الذى يبيع نفسه لمن يدفع، الذى يتلون كالحرباء، الذى يعزف سيفونية الحفاظ على تماسك ووحدة بلاده وما هو يفكر إلا فى رصيده فى البنوك!! نذل ولا مش نذل!!.. السياسى.. المتحدث باسم الإسلام والذى يستغل الدين للوصول إلى الحكم والسلطة مدعيًا أنه المدافع على الإسلام «برز الثعلب يومًا فى ثياب الواعظينا..يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبين.. وازهدوا فإن العيش عيش الزاهدين..مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا.. صدقت يا أحمد بك شوقى..لكن هل تأذن لى أن أضيف « مخطئ من يظن يومًا أن للنذل السياسى دينًا» !! السياسى.. الحرباء الذى يتلون من «مباركى» إلى « مرساوى» إلى «سيساوى» وهو لا يحب ولا يهتم إلا بنفسه وبمصالحه الخاصة ولو على حساب وطنه وأهل بلده!! نذل ولا مش نذل!! السياسى.. الذى يبيع وطنه ويعيش فى الخارج، يقبض ثمن مساندته للإرهابيين ولأعداء وطنه، يقبض ثمن تبريره لأعمال عنف جماعته الإرهابية فى مصر ضد أهله أمام العالم..!!! نذل ولا مش نذل.!! هؤلاء هم بعض نماذج «أنذال السياسة» ؟ لكن.. كم عددهم فى مصر؟..ومن هم « أنذال الإعلام «؟ موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله