"أوباما" يعطي الضوء الأخضر لتنفيذ وعوده العسكرية لمصر

سلطت الصحف الأجنبية، الضوء على صفقة الولايات المتحدة لمصر، ببيع صواريخ من طراز "هيل فاير2"، والتي تشمل أيضًا معدات وقطع غيار، تقدر قيمتها بـ57 مليون دولار.

وأكد موقع "ورلد سوشيالست WSWS" الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعطى الضوء الأخضر لبيع أسلحة متطورة لمصر وباكستان هذا الأسبوع، وذلك وفقًا لما أصدره البيت الأبيض والبنتاجون، مشيرًا إلى أنه من شأن تلك الصفقة أن تكون بداية لجهود أمريكية جديدة لتحديث الترسانة العسكرية المصرية، التي تهدف لجعل مصر آمنة ومستقرة.

وأشار الموقع إلى أن أوباما، أكد شخصيًا أنه سيسعى لمواصلة إمداد مصر بالمساعدات العسكرية، التي تقدر بـ 1.3 مليار دولار سنويًا، مضيفًا أنه بعد إعلان الرئيس الأمريكي مباشرة، مضت إدارته قدمًا لإرسال 12 طائرة "إف 16"، 20 صاروخ "هاربون"، و125 دبابة إبرامز القتالية M1A1 ، والآن توافق على إرسال 350 صاروخ أمريكي الصنع من طراز "هيل فاير2".

وذكر الموقع أن بيع أحدث الأسلحة لمصر، هي خطوة مهمة للأمن القومي للولايات المتحدة، وذلك من خلال المساعدة على تحسين أمن "بلد صديق" كان ولايزال يمثل الحصان الأقوى للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.

وكشف موقع "أرمي تكنولوجي" الأمريكي، مواصفات الصفقة التي تمت بين البلدين، مشيرًا إلى أن الصاروخ الأمريكي المضاد للدبابات هيلفاير " AGM-114 Hellfire"، الذي يدعي بـ"رميو النار"، يعتمد على نظام توجيه وتصويب ليزري نصف نشيط، فمنذ دخول صاروخ الهيلفاير الخدمة رسميا بالجيش الأمريكي، أثبت نفسه كسلاح ذي فعالية جد كبيرة في مختلف العمليات القتالية التي استخدم فيها، سواء خلال غزو بنما، أو حرب الخليج الثانية، أو عمليات الحلف الأطلسي في يوغوسلافيا أو غزو العراق وأفغانستان.

وأشارت صحيفة "ميدل إيست مونوتير" الأمريكية، إلى أن هذه الخطوة جاءت لتعزيز العلاقات مع النظام المصري، لمواجهة التحديات المشتركة للولايات المتحدة والمصالح المصرية في منطقة غير مستقرة، مضيفة أن الموافقة على هذه الصفقة، جاء بعدما بدأت مصر أولى غارتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن.

وكان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي قد صرح أمس الجمعة، بأن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونجرس، الثلاثاء الماضي بصفقة محتملة من صواريخ من طراز "هيل فاير" لمصر بهدف دعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد خاصة في سيناء.

غير أن المسئول الأمريكي أكد، في تصريحات صحفية، أنه لم يتم بعد إبرام الصفقة وإنما تم إبلاغ الكونجرس فقط بالصفقة المحتملة وذلك وفقا للقانون الأمريكي، وقال راثكي، إنه من السابق لأوانه الإعلان عن موعد التسليم.

وأضاف أن هذه الصفقة المحتملة تأتي في إطار التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى قرار الإدارة الأمريكية مؤخرًا لرفع الحظر عن تسليم بعض الأنظمة العسكرية والاستمرار في مطالبة الكونجرس بتقديم المساعدات العسكرية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.