رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشهداء يتساقطون في سيناء.. وخبراء: لابد من آليات جديدة لمواجهة الإرهاب

جريدة الدستور


في عملية إرهابية هي الأشد، منذ تشكيل قيادة عسكرية موحدة لسيناء بقيادة الفريق أسامة عسكر، نهاية يناير الماضي، شنت عناصر إرهابية هجومًا على 3 أكمنة أمنية بشمال سيناء، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
كان الرئيس السيسي، شكل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة وسيناء، عقب عملية إرهابية دامية، رح ضحيتها أكثر من 25 جنديًا، يناير الماضي، لكن عدد الشهداء يتساقط يومًا بعد يوم، ما يعني ضرورة وجود آليات متخلفة لمقاومة العناصر الإرهابية في سيناء، بحسب الخبراء العسكريين.
محمد علي بلال، الخبير الإستراتيجي، أكد أن المطلوب لتجنب تكرار سيناريو ارتفاع أعداد الشهداء من جديد، إعادة النظر في أسلوب عمل الكمائن، ولابد من تغيير الخطط والإستراتيجية بما يتماشي مع الإرهاب الموجود في سيناء، وبما تستطيع القوات أن تقابله بحيث يحقق أكبر خسائر ممكنة في صفوف الإرهابيين، وفي نفس الوقت نقلل خسائر القوات المصرية.
ولفت إلى أن الإرهاب سيبقى لكن الخطط السليمة وأسلوب العمل والتكتيكات، هي من تساعد في تقليص دائرته، فعلى القيادة الموحدة أن تضع الخطة والرسوم والتأكد من تنفيذ التكتيكات، موضحًا أن ارتفاع عدد القتلى يشير إلى أن أسلوب العمل لم يكن جيدا في الأكمنة.
وقال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، إن تشكيل القيادة لا يعنى منع الخسائر، وهذا الحادث مقارنة بالنتائج التي تم تحقيقها الفترة الماضية في ضرب الإرهاب، حيث تم اغتيال حوالي 150 عنصر خلال شهري فبراير ومارس، يقابله نجاح كبير للقيادة الموحدة.
وشدد علي ضرورة استشعار التهديد، فاستهداف الكمائن به نوع من المفاجأة، لذا مطلوب رفع درجات الاستعداد.
واتفق معه اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، قائلا" القيادة الموحدة لا تمنع الإرهاب ولكن تقلله بدرجة كبيرة، وما تم من استهداف الأكمنة الثلاثة في سيناء، قابله خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين، فتم اغتيال 15 شخص منهم، لافتا إلي أن العناصر الإرهابية حاولت أن تجمع قواها في عملية للتأثير علي مجرى الأحداث مرة أخرى وتظهر في الصورة، وهو ما قابلته القوات المصرية بالرد سريعا عليهم.
وأضاف علي القيادة في سيناء أن تدرس الموقف جيدا وتأخذ الدروس المستفادة من هذا الحادث، وإذا كانت هناك حاجة لإجراءات جديدة لابد أن تتخذ.
فيما قال اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمني، أن مصر تخوض حرب ذد الإرهاب، ولابد أن تقع خسائر من الطرفين، وحتى هذه اللحظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تقوم بواجبها علي أعلي مستوى في حماية مصر.
ورأي أن الخطة الأمنية في سيناء تسير بخطي ثابتة وحققت نجاح كبير إلي الآن في مواجهة الجماعات الإرهابية، ولكن هذا لا يمنع من تنفيذ عملية كل فترة لإثبات الوجود فقط لا غير.
ووصف اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، سقوط الشهداء بالمسلسل الذي لا ينتهي، ولابد أن يأخذ مداه الطبيعي، مشيرا إلي أن العمليات النوعية في سيناء قلت إلى حد كبير، في صراع بين الدولة والأطراف الإرهابية، والذي لا يمكن التوقع بتوقيت لانتهائه.
وأشار إلي أن الصعوبة التي تواجه عمل الأكمنة، هي عدم القدرة علي التفرقة بين الصديق والعدو، خاصة وأن حركة المواطنين مستمرة، لذا لا يستطيع المجند إطلاق النار من البداية إلي أن يقترب الشخص فيفتح النيران، وهنا تكمن المشكلة.
وشدد علي أهمية اليقظة والانتباه، وأيضا لا يمكن التأكيد بأن هذه العمليات ستنتهي قريبا، فعمليات الكر والفر مستمرة.