رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مظاهرة حب لمصر.. ومولد السيسى زعيمًا«١»


كنت قد بدأت فى كتابة المقال الذى يصدر للقراء صباح الاثنين ١٦ مارس أى اليوم حول أوضاع المرأة المصرية، حيث يتزامن مع مرور ٩٦عامًا على يوم المرأة المصرية، لكن استوقفنى الحدث التاريخى الرائع الذى يعتبر فى تقديرى لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، وفى مسيرة مصر الجديدة، وأقصد بذلك بالطبع المؤتمر الاقتصادى العالمى الحاشد الذى شهدناه فى مدينة السلام الجميلة شرم الشيخ.

إن لدى يقينًا رغم كل الصعاب والتحديات أن مصر ستنتصر انتصارًا باهرًا وقريبًا فى معركتها للبناء ودحر الإرهاب، ليس فى مصر وحدها ولكن فى المنطقة كلها أيضًا، فها هو المؤتمر الاقتصادى الدولى فى مدينة السلام يحتضن آلافاًمن الوفود الرسمية على أعلى مستوى دولى، إن هذا المؤتمر يحمل عدة رسائل ودلالات وأهمها فى رأيى أننا شهدنا مولد زعيم شجاع للمنطقة كلها، وأقصد به بالطبع رئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسى، ومولد انطلاقة عربية للنهوض بالمنطقة ومواجهة الأخطار والتحديات معًا.

إن مصر بهذا المؤتمر الدولى الحاشد يضع مصر فى المكانة التى تليق بها، ويضعها امام مسئولية كبيرة هى قيادة تحالف عربى وقوى لإنقاذ المنطقة من الأخطار والتحديات التى تواجهها، وتقديم صورة حضارية للعرب وللإسلام، وأن هذا المحور الجديد لابد أن يتكاتف وصولاً إلى الاستقرار والسلام والتقدم وإرساء مبادئ الإسلام المعتدل المتحضر الذى يحترم الآخر، والقضاء على كل أشكال التطرف والممارسات اللاإنسانية التى تحدث باستغلال الدين .

إن المشهد الجديد الذى بدأ فى شرم الشيخ يرسم ملامح مبشرة بالأمل لمرحلة جديدة يتعاون فيها شركاء مصر نحو مستقبل أفضل للشعوب، ودعم دولى يدعم هذه الحركة الجماعية القوية إلى الأمام للسباحة معًا نحو المستقبل،

إن المؤتمر يعكس أيضًا رغبة مصر فى احتضان كل محب وداعم ومساند ومؤمن بدورها التاريخى وسعيها الحثيث نحو بناء دولة متقدمة وحديثة تنطلق نحو المستقبل.

كم أنت جميلة يا مصر فى مدينة السلام شرم الشيخ التى استعدت بأبهى حلة لاستقبال الوفود الرسمية والضيوف الكرام المحبين لها والمصريين الذين يهدفون إلى التقدم والمشاركة فى هذا التقدم.كما جاءت كلمة السيسى أشبه برسالة للعالم حول سياسة مصر ومنهجها فى عبارة واضحة قالها مرتين ليسمعها القاصى والدانى، وهى «إن مصر تقدم نموذجًا للحضارة العربية و الإسلامية كدولة تحترم جيرانها، دولة عصرية تنبذ العنف والتطرف والإرهاب»، وهو فى هذا يعبر عن تطلعات شعب عريق يرفض العودة للوراء، كما أكد مرة أخرى تقديره وشكره للشعب المصرى.

وللحديث بقية