رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف العالم والعاصمة الإدارية الجديدة: مشروع القرن الحادي والعشرين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عاصمة إدارية جديدة لمصر، لم يستقر بعد على اسمها بعد ومازال ذلك أمراً مطروحاً للنقاش، تقع شرق الطريق الدائري الإقليمي في المساحة بين السويس والعين السخنة، على مساحة تصل إلي 700 كيلو متر مربع، تبلغ مساحة المرحلة الأولى منها 135 كيلو متر مربع.

ويرجع اختيار موقع العاصمة الإدارية الجديد إلى قربه من شبكة الطرق الجديدة وقناة السويس، وبعده عن مطار القاهرة ووسط العاصمة الحالية ومساحتها الكبيرة، حيث تقع على بعد 45 كيلومترا من وسط القاهرة، و80 كيلو مترا من السويس و55 كيلومترا من خليج السويس.

وروعي في تخطيطها أن تكون في بؤرة النشاط الاقتصادي، ويشارك في تنفيذ العاصمة الجديدة أكثر من 35 شركة مصرية متخصصة في أعمال الإنشاءات والمقاولات، لتتحول العاصمة الإدارية من حلم تم طرحه قبل الآن إلى قرار جاري التنفيذ وفعل على أرض الواقع.

وأثار هذا القرار صدى واسعًا، وفي هذا التقرير نرصد أبرز ردود الفعل حو لها في الصحافة العالمية:

شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية العاصمة الجديدة بالساطعة، وقالت إنها ستعد معلمًا سياحيًا جديدًا لبلاد الفراعنة، مطالبة قرائها بنسيان الخلفية السابقة عن معالم مصر السياحية، والتي تتلخص في آثار فرعونية وميدان التحرير والأهرامات وأبو الهول.

وأكدت الشبكة أن "العاصمة الجديدة ستنهي الازدحام الشديد في القاهرة، كما أن حجمها سيقترب من ضعف مساحة نظيرتها الأمريكية واشنطن، وستعادل حجم مدينة (دنيفر) في الولايات المتحدة".

وذكرت أن العاصمة الإدارية الجديدة ستمثل مصدر جذب ضخمًا للسياحة العلاجية، حيث إن تلك المنطقة تعد واحدة من أهم المناطق التي يقبل عليها الناس للممارسة السياحة العلاجية، بالإضافةإلي أنه كان حلم للكثير من المصريين.

بينما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن المشروع الذي سيشيد على أرض مساحتها نحو 700 كم مربع سوف يتسع لسبعة ملايين شخص، سيخفف بعض الضغط على القاهرة.

فيما علقت "الفايننشال تايمز" البريطانية على المدينة الإدارية الجديدة، بأنها ستخلص القاهرة من مشاكلها المزمنة على أن تتوسع العاصمة الجديدة حتى تتصل بمدينة السويس، حتى يمكن التخفيف من الإختناق المزمن الذي تعانيه القاهرة.

وأضافت الصحيفة، أن "مساحة العاصمة الجديدة تعادل حجم دولة سنغافورة، وأنه من أبرز المشروعات التي قدمتها الحكومة المصرية إلى المشاركين في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، وستكون بمثابة مركز إداري بالدرجة الأولى.

من جانبها، علقت قناة "إيه آر دي" الألمانية، على لسان مراسلها بالقاهره والذي تناول وصفا تفصيليا للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث قال مدينة عملاقة خضراء وأنيقة ومتألقة تختلف كثيرا عن القاهرة، إنه مشروع القرن الحادى والعشرين، بها ٢١ حيا سكنيا جديدا، ويستطيع أن يستوعب خمسة ملايين نسمة، سبعمائة مركز رياض أطفال ومدينة ألعاب ترفيهية تفوق مساحتها أربعة مرات مساحه ديزني لاند ومطار جوي.

كما وصفتها صحيفة "زود دويتشه سايتونج" الألمانية، مدينة متطورة حديثة تستوعب خمسة ملايين مواطن، بعد أن أصبحت العاصمة الرئيسية القاهرة مكدسة بما يزيد على ١٨ مليون نسمة ومهددة باختناقات مرورية، وذلك تحت عنوان "مصر تبني عاصمة جديدة".

"العاصمة المصرية الجديدة تنتقل إداريا لشرق القاهرة لتترك متنفسا لعاصمة الأهرامات"، كان ذلك ما كتبته أما قناة "إن تي فاو" الالمانية للأخبار، كما وأطلقت القناة عليها "العاصمة الاقتصادية"، وبثت تقريرا مفصلا يوضح إمكانيات هذا المشروع وما سوف يعود به بالنفع ووصفته بأنه أضخم ثمار مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.