البترول: مؤتمر شرم الشيخ بداية انطلاقة قوية للاقتصاد المصري

كشف مصدر مسئول بوزارة البترول أن المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ هو بداية انطلاقة قوية للاقتصاد المصري، لخلق تنمية حقيقية تساعد على عودة مصر لمكانتها الحقيقية.

وأكد أن انعقاد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى يمثل فرصة طيبة لعرض رؤية مصر فيما يخص مجال الطاقة واستراتيجية المستقبل وفرص الاستثمار وعرض الاصلاحات الأخيرة فى إطار الخطة التى تستهدفها الحكومة خلال الخمس سنوات القادمة لإعادة هيكلة دعم الطاقة والتى من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات فى المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن المؤتمر يعد مؤشراً إيجابياً ومحطة هامة فى استراتيجية الحكومة الهادفة لتنمية الاقتصاد المصرى بكافة مجالاته وفرصة لطرح المشروعات المتميزة ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة فى مجال الطاقة وفرصة جيدة للالتقاء برجال المال والأعمال وشرح الاستراتيجيات والفرص الاستثمارية المتاحة فى مختلف أنشطة البترول والغاز.

وستطرح وزارة البترول والثروة المعدنية من خلال البنوك الاستثمارية "7 مشروعات" فى مجال التكرير البتروكيماويات وخطوط الخام والمنتجات البترولية والثروة المعدنية تبلغ استثماراتها حوالى 4.3 مليار دولار، كما ستقوم وزارة البترول بعرض 5 مشروعات فى مجالات التكرير والبتروكيماويات والثروة المعدنية وتبلغ استثماراتها حوالى 5 مليارات دولار.

وأضاف أن المشروعات التي ستقوم شركات البترول بطرحها خلال المؤتمر الاقتصادي ستساعد بشكل كبير على تأمين مستقبل البلاد من المواد البترولية لسنوات طويلة قادمة، فضلا عن أنها ستساهم في خلق احتياطي استراتيجي من المواد البترولية يؤمن مستقبل البلاد ويجنبها الدخول في أزمات مستقبلية مرة أخرى.

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة للدستور أن مشروعات الطاقة بشكل عام ومشروعات البترول بشكل خاص، من أهم المشروعات التي سيتم طرحها في مؤتمر مصر الاقتصادي، خاصة أن البلد تسعى إلى تحقيق طفرة تنموية في ظل القيادة السياسية الموجودة والتي تعمل على تحقيق هذه التنمية بشتى الطرق.

كما أكد على أن مصر تحتاج إلى ضعف ما تستهلكه من مواد طاقة خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن مشروع قناة السويس الجديد بمفرده يحتاج إلى طاقة ثلاثة أضعاف ما تستهلكها مصر في الوقت الحالي.

وأضاف أن قطاع البترولي سيسعى بشكل قوي نحو استغلال هذا المؤتمر لعرض العديد من المشروعات لتأمين مستقبل البلاد من الطاقة خلال الفترة القادمة، خاصة أن البلد تسعى إلى إقامة العديد من المشروعات التنموية الضخمة والتي ستحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة.

وأوضح أن الاستثمار في مجال البترولي في مصر في الوقت الحالي سيكون دافعا قويا نحو انطلاق عجلة الإنتاج والتنمية إلى الأمام، لافتا إلى أن قطاع البترول سيسعى إلى جذب مزيد من الاستثمارات من خلال هذا المؤتمر الكبير.

ويتجاوز الطلب المحلى في مصر على المنتجات البترولية، حاجز 2.1 مليون برميل يومياً، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل يومياً، يجرى استيرادها في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول.