رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دور أساسى للمرأة فى حرب مصر


كما كان للمرأة المصرية دور أساسى وفاعل فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى مشهد تاريخى أبهر العالم لإسقاط نظام دموى أسود، ثم كان لها دور أساسى فى تفويض السيسى بمكافحة الإرهاب فى ٢٧ يوليو، فلابد من أن تواصل دورها الوطنى من أجل استقرار الوطن وتماسك الجبهة الداخلية ومقاومة الشائعات المغرضة والأفكار الهدامة التى تريد تدمير البلاد.

لقد أدركت المرأة المصرية أنها مستهدفة ورأينا أبشع أنواع التهميش والإساءة لكرامتها رغم أنها كانت شريكه فى ثورة يناير ٢٠١١، وخرجت علينا الفتاوى الممنهجة تحقر من شأن النساء، وتعتبرهن عورة وتركز على الجسد وليس على العقل أو الكفاءة، وواجهت أحقر أنواع الاغتصاب الممنهج لترويع النساء، وتم الاعتداء على من كن ينزلن ميدان التحرير لإعلان رفض جماعة الإخوان ومدعى الدين والدعاة المزيفين، وسمعنا خزعبلات كثيرة يندى لها الجبين فى استباحة المرأة وإهدار كرامتها، واعتبارها أداة للمتعة، كما انتشر التحرش الممنهج فى شوارعنا إلى حد أن وصلت مصر إلى ثانى دولة فى نسبة التحرش بها، إلا أن المرأة المصرية التى كانت دائماً فى الصفوف الأولى من أجل الوطن، فإنها كما شاركت قبل كل نساء العالم فى ثورة ١٩١٩ضد الاحتلال الإنجليزى وطالبت بحرية الوطن، فإنها عادت لتقف فى الصفوف الأولى ضد الاحتلال الإخوانى العميل، وطالبت بحرية الوطن وتخليص البلاد منهم. وفى تقديرى أن على كل ام دوراً مهماً فى توعية أبنائها وبناتها، وأن تكون قريبة منهم بقدر الإمكان دون ان تشعرهم بالوصاية على تصرفاتهم لأن الشباب بطبيعته يكون متمرداً وثائراً ويريد إثبات شخصيته، وكثيراً ما يكون متهوراً ومندفعاً لا يعرف مصلحته أو يحدد أهدافه، ويكون من السهل التأثير عليه فى مرحلة بناء شخصيته وفى فترة دون أن يكون واعيا لما يتم . له، وكثير من الحالات التى تم القبض عليها نجد أن عمر المخرب يكون فى سن المراهقة والشباب، حيث يسهل التأثير عليه بالمال أو بالمخدرات أو بغسيل مخه بالكامل ،،، لذلك فعلى كل أم أن تتابع أبناءها ولا تتركهم نهبا لأصدقاء السوء أو تتركهم لقمة سائغة فى يد الجماعات المخربة التى تريد تدمير الوطن من خلال تدمير شبابه واستغلال نقاط ضعفه . وهنا أضع كل ام أمام مسئوليتها الأولى وهى أن تحسن رعاية أبنائها وتربيتهم على الانتماء لهذا البلد العظيم الذى سبق العالم فى الحضارة وفى كل مجالات العلم والمعرفة، لابد أن تكرس جهدها فى الحرب الشرسة التى تخوضها على أن تظهر له الحقائق ولا تترك أبنائها نهباً للأفكار المتطرفة والدعاة الذين يزيفون مبادىء الإسلام لينشروا التطرف والعنف والفوضى، بالإضافة إلى انتشار أساليب البلطجة فى التعاملات اليومية، حتى إننا نشاهد فى كل يوم أنواعاً من الجرائم والحوادث الممنهجة لتدمير الهوية المصرية، وزرع الفتن وطمس طبيعة المصريين السمحة والأصيلة والمعتدلة.لاشك أن المعركة مع الإرهاب ستكون طويلة لكنها تحتاج أيضاً من المرأة المصرية أن تكون فى الصفوف الأولى لمساندة جيشنا العظيم ورجالنا الأبطال، الذين يقومون بحمايتنا من أهوال حرب شرسة دموية فيها عنف لم تشهد له البشرية مثيلا، وفيها جرائم مروعة بربرية لن يوقفها إلا خير أجناد الأرض وزعيم وطنى شجاع اختار ان يحمى الوطن وأن يحارب فى ساحة قتال دموية لا مفر منها الا بمواجهتها بشجاعة، والتصدى لها بقوة ،، وإذا كان طريق الحرب لا مفر منه من أجل شعب مصر، فإن الانتصار لابد ان يكون من خلال وقوف شعب مصر الوطنى وراء جيشنا وقائدنا عبد الفتاح السيسى، فلا بديل أمامنا الا الانتصار، ولا بديل أمامنا إلا أن تقف نساء مصر مع رجالها صفاً واحداً قوياً ومتماسكاً حتى يتم الانتصار.

وتحيا مصر حرة مستقلة إن شاء الله.