رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوربي يستجيب للسيسي بعدما طالته يد الإرهاب

السيسي
السيسي

في استجابة أولى لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذ الاتحاد الأوربي قراره بمراقبة مواقع الإنترنت وبحث حجب مواقع التكفيريين لمكافحة الإرهاب.
كان الرئيس وجه دعوة للمجتمع الدولي لغلق المواقع التكفيرية، ومطالبة الأمم المتحدة بإصدار قرار ملزم لجميع الدول بغلق هذه المواقع.
وقال مصطفي بكري، الكاتب الصحفي، إن الرئيس حذر منذ فترة من الوقت من خطر مواقع الانترنت التي يستخدمها الإرهاب للترويج للعمليات الإرهابية وتجنيد الكثير من الأفراد، والمجتمع الغربي لم يتحرك إلا بعد أن طال الإرهاب فرنسا، وهو أمر يدعو للتساؤل عن المعايير المزدوجة لهذه الدول في الحكم علي الإرهاب.
وأوضح أن الدول الأوربية لا ترى ما يحدث في مصر إرهابا، لكن خلافا سياسيا، فعندما تطولها يد الإرهاب تقف وقفة رجل واحد، لذا قرار حجب المواقع التكفيرية، يأتي من إدراك الاتحاد الأوروبي أن هذه المواقع تستخدم للتواصل بين الإرهابيين والدعوة للعمليات الإرهابية.
واعتبر موقف الاتحاد الأوروبي جيد ويجب استكماله بإجراءات أخرى تحول دون انتشار الإرهاب، والأهم أن تغير أوروبا موقفها من الإرهاب وتبدأ في مراجعة موقفها مرة أخرى، بأن توقف الدعم اللوجيستي الذي تقدمه للجماعات الإرهابية، وعدم منح حق اللجوء السياسي والترويج أحيانا للخلاف السياسي بغض النظر عن الفعل الإرهابي.
حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أشار إلى أنه ثبت أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة من وسائل التجنيد والتمجيد لأعمال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية، لذا فقرار بحث الاتحاد الأوربي حجب المواقع التكفيرية، قرار في الاتجاه الصحيح، باعتباره بعدا من أبعاد مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.
وأكد أن حجب هذه المواقع سيؤثر على قدرة الجماعات الإرهابية في تجنيد عناصر جديدة، ولابد أن تقوم كل دول العالم بحجب هذه المواقع كلية.
"الاتحاد متفهم ما تمر به مصر" هكذا رأي سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، قرار الاتحاد الأوربي، قائلا" الاتحاد يعيد الاهتمام بالوضع في مصر، وهي تقود تحول ديمقراطي، وأوشكت علي استكمال بناء مؤسساتها، وهذا يروق للإتحاد، ويضاف إلي حسنات النظام الحالي.
ولفت إلي أن هناك فرقا بين الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي، الذي يستمع للإخوان وأصدر بيان بأنه لن يشارك في الانتخابات كمراقب ومصر لم تعره اهتماما، والاتحاد مختلف فكل مؤسسة لها شخصية اعتبارية خاصة بها.
وأضاف الاتحاد متعاطف كثيرا مع مصر، ويقف ضد الإرهاب وهذه الخطوة ضد الإرهاب سعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأتي في إطار اصطفاف أوروبا إلى جانب مصر في مكافحة الإرهاب، لأنه لا وطن له ولا دين ومكافحته تتطلب تعاون دولي، مشيرا إلي أن الفترة القادمة قد تشهد تنسيق بين مصر والاتحاد الأوربي من ناحية أخرى.